إجراء عاجل من الشركة المطورة لـ"بيجاسوس" بعد التجسس على دبلوماسيين أمريكيين
قالت شركة "إن إس أو" الإسرائيلية المطوِّرة لبرنامج التجسس "بيجاسوس"، أمس الجمعة: إنها فتحت تحقيقًا في تقاريرَ حول استخدام تكنولوجيا الشركة لاستهداف هواتف "آيفون" تعود لدبلوماسيين أمريكيين في أفريقيا.
اختراق هواتف
وأوضحت الشركة أنها بمجرد تلقيها تقريرًا عن اختراق هواتف بأرقام أوغندية لدبلوماسيين أمريكيين، أنهت وصول "عملاء لأنظمتها" قد يكونون على صلة بهذه القضية.
وبالإضافة إلى التحقيق الذي فتحته، تعهدت الشركة بـ"التعاون مع أي سلطة حكومية معنية وتقديم المعلومات الكاملة لها".
وتابع بيان الشركة أن إنهاء وصول العملاء لأنظمتها تم رغم عدم وجود أي مؤشر على أن الهواتف استهدفت بأنظمتها، حسب قولها.
تقرير الخارجية الأمريكية
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت، أمس الجمعة: إنها تتخذ خطوات جادة لمواجهة "التهديدات السيبرانية" بعد التقرير الذي تحدث عن اختراق هواتف دبلوماسييها.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ"الحرة" ردًّا على ما ورد في التقرير: "نحن غير قادرين على تأكيد ذلك"، مضيفًا أن "وزارة الخارجية، بشكل عام، تعمل بشكل جاد على حماية معلوماتها وتتخذ باستمرار خطوات لضمان حماية تلك المعلومات".
وأضاف المتحدث أن وزارة الخارجية "تراقب عن كثب ظروف الأمن السيبراني، وتقوم باستمرار بتحديث إجراءاتها الأمنية للتكيف مع التكتيكات المتغيرة التي يتبعها الأعداء".
الأدوات الرقمية
وشدد المتحدث أن البيت الأبيض يتخذ "إجراءات لوقف انتشار وإساءة استخدام الأدوات الرقمية في عمليات القمع، وذلك كجزء من التزامها بوضع حقوق الإنسان في قلب السياسة الخارجية للولايات المتحدة".
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قال إن هذه الجهود تهدف لـ"تحسين الأمن الرقمي للمواطنين، ومكافحة التهديدات السيبرانية، والحد من عمليات المراقبة غير القانونية".
وأكد أن الولايات المتحدة حظرت مجموعة "أن أس أو" و"كاندرو" الإسرائيليتين، لأن "التحقيقات أظهرت أنهما طورتا وجهزتا برامج تجسس لصالح حكومات أجنبية استخدمتها لاستهداف مسؤولين حكوميين وصحفيين ورجال أعمال ونشطاء وأكاديميين بشكل ضار".
وكانت وكالة رويترز للأنباء كشفت، الجمعة، نقلًا عن أربعة أشخاص مطلعين، أن هواتف تسعة موظفين على الأقل في وزارة الخارجية الأمريكية تعرضت للقرصنة على يد مهاجم مجهول، استخدم برامج تجسس معقَّدة طوَّرتها مجموعة إسرائيلية.