تفاصيل مقتل شاب على يد دجال بالشرقية.. وثقوه بالحبال وانهالوا عليه ضربا بدعوى علاجه | فيديو
"وثقوه بالحبال وانهالوا عليه بالضرب المبرح وبطريقة وحشية بدعوى علاجه بالقرآن واخراج الجن من جسده من سحر مسه مما أسفر عن مصرعه في الحال".. هكذا كانت النهاية المأساوية لشاب يدعى “محمد عبد السلام” يبلغ من العمر 21 عاما، مقيم محافظة الشرقية على يد دجال.
واستيقظت الهيصمية التابعة لمركز فاقوس على حادث مأساوي وهو فقدان أحد أبنائها الحاصل على دبلوم صنايع ويقوم ببيع الاكسسوارات بالقرية.
التفكك الأسري السبب
والتقت “فيتو” جيران المجنى عليه والذين أكدوا أن والده انفصل عن أم أولاده منذ سنوات طويلة وتزوج من أخرى والأم تزوجت من مواطن مقيم ذات القرية فيما كان يعيش الشاب المتوفى بمفرده بشقة مستأجرة وتارة مع خالته وأبنائها.
واكملوا: أن الضحية غير متزوج وشريك في محل تجاري لبيع الإكسسوارات وينفق على نفسه ولم يستطع العيش في منزل زوج والدته أو مع زوجة الأب قائلين: "أمه وأبوه مكنوش يعرفوا عنه حاجة وفشلوا في احتوائه..الأمر الذى اصابه بتعب نفسي شديد خلال الفترة الأخيرة".
وأوضحوا: أن الحادث وقع الخميس الماضي وتحديدا في الساعة الثانية فجرا تقريبا ولم يعلموا عن تواجد أحد الدجالين ومساعديه في منزل خالة الشاب وإلا كانوا تدخلوا لمنعه من فعل ذلك وإنقاذ الشاب وطردهم من القرية مشيرين أن المجنى عليه كان طيب ومسالم وهادئ الطباع..مطالبين بضرورة عقاب الجناة.
وكان اللواء محمد والي، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا بورود بلاغ بوفاة شخص يُدعى “محمد. م.ع” 21 عاما مقيم الهيصمية التابعة لمركز فاقوس، إثر تعرضه للضرب المبرح حتى الموت على يد دجال بزعم استخراج الجن من جسده.
وبانتقال الأجهزة الأمنية وإجراء التحريات تبين أن أسرة الشاب المجنى عليه استعانت بالدجال المتهم لعلاج نجلهم وأن الأخير أدعى وجود جن يلتبس جسد الشاب وضربه بعصا مقشة بزعم استخراج الجن إلا أن الشاب لم يتحمل الضرب وفارق الحياة.
وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى القرين المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة فيما تم ضبط اثنين من مساعدى الدجال المتهم وعدد من أفراد أسرة الشاب المتوفى وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.
تحفظ رجال مباحث الشرقية في وقت سابق على ابن خالة الشاب المتوفى فى واقعة دجال الهيصمية لسؤاله حول ملابسات الواقعة.
ويقوم فريق من رجال المباحث بمناقشته، بعدما تبين أنه كان متواجدا أثناء تعدى دجال عليه بالضرب المبرح بواسطة “يد مكنسة” وتقييده بالحبال بزعم إخراج الجن.
فيما أطلق محمد إبراهيم، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، مبادرة لمنع دخول الدجالين لقرى الشرقية، مشيرًا إلى أن الأمراض النفسية والعصبية والعقلية يعالجها الأطباء وليس الدجالين.
وكان العشرات من أهالي الشرقية شيعوا جثمان الشاب المتوفى فى واقعة دجال الهيصمية إلى مثواه الأخير وسط حالة من الحزن والألم بين الأهالى.