الفيضانات تجتاح جنوب السودان|صور
شهدت ولاية الوحدة بشمال جنوب السودان فيضانات عارمة ما تسبب في كوارث إنسانية شملت حرمان السكان من إمدادات الغذاء والسلع الحيوية.
فيضانات جنوب السودان
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أكتوبر، أن أكثر من 700 ألف شخص تضرروا من أسوأ فيضانات في البلاد منذ ما يقرب من 60 عاما وألقت باللوم على تغير المناخ.
وقال لام تونجوار كويجونج وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بالولاية، إن الفيضانات في الوحدة، التي تقع على الحدود مع السودان، خلفت سلسلة من نقص الغذاء وتسببت في إصابة الأطفال بأمراض سوء التغذية وزادت من انتشار أمراض مثل الملاريا.
وأشار إلى أن النفط من الحقول في المنطقة لوث المياه ما أدى إلى نفوق الماشية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية، التي تعمل في المنطقة، إن الأزمات التي تسببها الفيضانات بما في ذلك نقص الغذاء والأمراض تضغط على المرافق الصحية.
أطباء بلا حدود
وقالت منظمة أطباء بلا حدود "نشعر بقلق بالغ إزاء سوء التغذية مع بلوغ مستويات سوء التغذية الحاد ضعف مؤشر منظمة الصحة العالمية وتضاعف عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد منذ بداية الفيضانات".
بالنسبة لنياتواك كوانج، وهي أم لثلاثة أولاد وبنتين، فإنها تعيش هذا الواقع المرير بعد أن أجبرتها الفيضانات على الانتقال مرتين.
وقالت "ليس لدينا مكان للنوم وليس لدينا ناموسيات وليس لدينا ما يلزم لتغطية منزلنا".
وكان الرئيس المنتهية ولايته لبعثة الأمم المتحدة في البلاد قد قال في مارس إنه بعد قرابة عقد من حصول جنوب السودان على استقلاله في أعقاب حرب، يواجه البلد الأفريقي خطر الصراع والتغير المناخي وكوفيد -19.
ويعتمد جميع السكان تقريبا على المساعدات الغذائية الدولية وتوفر وكالات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة معظم الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم.
مجلس السيادة السوداني
وكانت رحبت جنوب السودان بالاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مؤكدة استعدادها التام لمساعدة الأطراف لتنفيذه.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها،:" تود وزارة خارجية جنوب السودان أن تنقل تهاني الرئيس سلفاكير للأخوة في قيادة الحكومة الانتقالية في السودان للخطوة الشجاعة التي أقدموا عليها لإنهاء الأزمة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية".
وأضافت أن "الاتفاق يمثل إنجازًا مهمًا، كما يؤكد على رغبة الأطراف الصادقة في إعادة البلاد لمسار السلام والاستقرار".