أوروبا تعترض على معالجة تيك توك لبيانات الأطفال
تتعرض منصة تيك توك لهجمات قوية من المهتمين بحقوق الأطفال حول العالم بسبب اتهامات بسوء معالجة بيانات الأطفال ونقل بياناتهم إلى الصين.
وجاء الاتهام الأول من إيرلندا بتحقيقات رسمية من هيئة مراقبة خصوصية البيانات الأيرلندية، للتأكد من انتهاك قواعد حماية البيانات وخصوصياتها التي يقرها الاتحاد الأوروبي، ويهتم التحقيق بكيفية معالجة بيانات الأطفال من قبل المنصة، وهل تتوافق مع لوائح حماية البيانات في أوروبا من عدمها؟
وقال أحد مراقبي هيئة خصوصية البيانات الإيرلندية، أن عمليات فحص البيانات أكدت أن منصة التيك توك تقوم بتحويل البيانات إلى الصين وتقوم بإعادة معالجتها هناك، وهو الأمر الذي يمنعه الاتحاد الأوروبي حيث يحظر نقل البيانات الشخصية إلى دول أخرى.
وفي رد من منصة تيك توك، فقد أكدت اهتمامها بخصوصية بيانات مستخدميها حول العالم، وبخاصةً الأطفال لأنهم العنصر الأكثر حساسية من مجموعة مستخدميها، وأوضحت أنها تلتزم سياسة خصوصية قوية لنقل البيانات من أوروبا.
ضغوط أوروبية على تيك توك:
مارس الاتحاد الأوروبي ضغوط قوية على هيئات حماية الخصوصية والبيانات في جميع الدول الأوروبية إلى جانب مجموعات حماية المستهلكين للتحقيق حول معالجة البيانات التي يقوم بها تيك توك، مما نتج عن تلك الضغوط مخاوف كبيرة من تلك الهيئات ومن المهتمين حول تعامل المنصة مع البيانات وبخاصةً الأطفال.
وكانت الحكومة الإيطالية قد قامت يناير الماضي بالتحقيق للمرة الثانية مع منصة تيك توك حول عمر مستخدمي المنصة، والالتزام بالحد الأدنى لأعمارهم، وذلك بعد تحريض هيئة مراقبة حماية البيانات لاتخاذ إجراءات تضمن سلامة البيانات.
وفي تنفيذ لقرار الهيئة، قامت منصة تيك توك بمحو أكثر من نصف مليون حساب، لم تستطع التأكد من أعمار مستخدميهم.
وعادت مجموعات حماية المستهلك الأوروبية لإثارة مخاوف المستخدمين حول خصوصية مستخدمي تيك توك وبخاصةً الأطفال، وقال مسئولون في الاتحاد الأوروبي أنهم يقومون بمراجعة جميع شروط خدمة المنصة بشكل قانوني ليبحثوا عن الثغرات فيها.
أعمار مستخدمي تيك توك:
وضع الاتحاد الأوروبي حد أقصى لموافقة الأطفال على استخدام المنصات الاجتماعية دون رقابة، حيث معظمهم كان 13 عام.
وفي بيان سابق لمنصة تيك توك، قالت أنها تقوم بوضع استراتيجيات لكشف أعمار مستخدميها وكشف المستخدمين الأقل من 13 عاما وحذف حساباتهم، كما أنها تقوم بتغيير الإعدادات الافتراضية وإتاحة التفاعل بشكل مختلف للمستخدمين أكبر من 16 عاما.