أوميكرون يصل مدارس سويسرا.. حجر صحي لألفي شخص بينهم 1600 طفل بعد رصد حالات بأشهر مدرسة
قالت السلطات الصحية السويسرية، أمس الخميس: إنه تم وضع حوالى ألفي شخص، من بينهم 1600 طفل، في الحجر الصحي، بعد رصد إصابتين بالمتحورة أوميكرون في حرم مدرسة جنيف الدولية المرموقة.
وأوضحت السلطات في بيان أن الشخصين المصابين "على اتصال عائلي وثيق مع شخص مصاب عائد من رحلة من جنوب أفريقيا".
وأشارت السلطات إلى أن الإجراء الذي اتخذته "هو الإجراء الأول بهذا الحجم" في سويسرا منذ رصد المتحور أوميكرون.
وقالت: "من الضروري إبطاء دخول المتحور إلى أراضينا، وعندما يتم رصدها من الضروري أيضًا تقليل انتقال العدوى في سويسرا إلى أقصى حد ممكن".
الحجر الصحي
ويتواصل الحجر الصحي عشرة أيام، وسيتعين على طلاب وأساتذة المدرسة الواقعة بالقرب من جنيف، إجراء اختبارات "بي سي آر".
كما يتعين إخضاع عائلاتهم لفحوص من أجل رصد أي إصابات بالمتحور أوميكرون الذي اكتُشِف أول مرة في جنوب أفريقيا نهاية نوفمبر.
جنوب أفريقيا
وكانت البيانات الأولية للإصابة بمتحور أوميكرون في جنوب أفريقيا، أظهرت أن هناك عددًا كبيرًا من حالات دخول المستشفى للأطفال دون سن الثانية، ما يثير المخاوف من أن يشكل أوميكرون مخاطرَ على الأطفال الصغار.
وقال علماء من جنوب أفريقيا: إنهم لم يستطيعوا التأكد بعد من وجود صلة بين أوميكرون وتزايد عدد الإصابات بكورونا لدى الرضع.
رقم كارثي
تُظهر البيانات التي نشرها المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا (NICD)، أن 52 رضيعًا دون الثانية من العمر كانوا من بين 452 مصابًا بكورونا، دخلوا المستشفى في تشواني، المقاطعة التي تضم العاصمة بريتوريا، خلال الفترة بين 14 و28 نوفمبر، وهو رقم أعلى من أي فئة عمرية أخرى.
علاقة أوميكرون
يقول علماء المعهد: إنه ونظرًا لأن نسبة قليلة جدًّا من عينات الاختبار الإيجابية تخضع لاجراءات الكشف عن نوع المتغير بسبب الإمكانات المحدودة، فإن من المستحيل معرفة ما إذا كان الأطفال قد أصيبوا بأوميكرون أو غيره من المتغيرات.
وقال المصدر ذاته: إن هناك أيضًا عدم يقين بشأن ما إذا كان جميع الأطفال الذين شملتهم البيانات مصابون فعلا بكورونا، بينما لم يتم اختبارهم جميعًا.
ولأسباب "عملية" يتم التعامل مع الأطفال الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية كما لو كانوا مصابين بكورونا، لكن يمكن أن يكونوا مصابين بمرض آخر مثل الأنفلونزا، وفق وصف تقرير لوكالة رويترز للأنباء.
تهديد للأطفال
تُظهر البيانات أن 29 في المئة من حالات دخول المستشفى في الفئة العمرية تحت أربعة أعوام، عانوا من إصابة شديدة من كورونا، وهي نسبة مماثلة لتلك الموجودة في عديد من الفئات العمرية الأخرى، وأقل بكثير من النسبة المئوية بين المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
ومن بين أولئك الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام أو أقل، واحتاجوا لدخول المستشفى لتلقي العلاج، توفي فقط واحد في المئة منهم، وفقًا لذات البيانات.