شركة أدوية بريطانية تعلن إنتاج أول علاج لـ «أوميكرون»
أكدت شركة جلاكسو سميثكلاين (جي. إس. كيه) للأدوية البريطانية أن علاجها المضاد لكوفيد-19 فعال ضد متحور أوميكرون الجديد ليصبح بذلك أول علاج للمتحور الخطير.
متحور أوميكرون
وبحسب "رويترز"، قالت الشركة في بيان إن تحليلات معملية لعلاجها المضاد لكوفيد-19، القائم على الأجسام المضادة، والذي تطوره بالتعاون مع شريكتها في الولايات المتحدة "فير"، تشير إلى أن العقار فعال ضد النسخة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون".
وأضافت أن الاختبارات المعملية بجانب دراسة أجريت على حيوانات الهامستر تظهر أن مزيج الأجسام المضادة في علاجها "سوتروفيماب" فعال ضد فيروسات تم تخليقها بطريق الهندسة الحيوية بحيث تحمل عددا من الطفرات المميزة لسلالة أوميكرون.
وتعمل الشركتان على تطوير ما يسمى بالفيروسات الكاذبة التي تحمل نفس الطفرات الرئيسية في كل النسخ المتحورة التي يشبته أنها ظهرت من فيروس كورونا حتى الآن.
كما تجري الشركتان اختبارات معملية حول قدرة "سوتروفيماب" على التأثير فيها.
ونقلت "رويترز"، عن كبير المستشارين العلميين في شركة "فير" الأمريكية، هربرت فيرجين، قوله: "تتم بعناية متابعة كل طفرة قد تكون مهمة".
وأكد أنه مع ظهور المتحور الجديد، وجدنا أن الطفرات التي أجرينا اختبارات عليها حتى الآن ليس لها تأثير كبير على "سوتروفيماب".
هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا
يذكر أن هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا قد اعتمدت، اليوم الخميس، استخدام "سوتروفيماب" لمصابي كوفيد-19 الذين يعانون أعراضًا خفيفة إلى متوسطة والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض حادة.
وتتوالى فرض القيود عبر العالم في مواجهة انتشار المتحورة الجديدة "أوميكرون" من كورونا، مثل ألمانيا التي يتوقع أن تشدد التدابير اليوم الخميس، بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من مزيج "ضار" متمثل في معدلات تطعيم وفحوص متدنية.
إجراءات الإغلاق
جاء ذلك بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من مزيج "ضار" متمثل في معدلات تطعيم وفحوص متدنية.
ومن المقرر أن تتخذ برلين إجراءات جديدة منها الإغلاق المحتمل للحانات والأماكن العامة الأخرى وفرض إلزامية التطعيم، هذا الإجراء المرتقب تطبيقه في النمسا، يتم دراسته في بلدان مختلفة كجنوب أفريقيا حتى لو كانت المقاومة قوية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحفي إنه يجب مناقشة الموضوع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف أنه في الوقت الحالي تشكِّل نسبة التلقيح وكشف الإصابات المتدنية مزيجًا ضارًا.
وحذر من أنها وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتفشيها، مشددًا على أن نهاية الوباء هي مسألة خيار.
المتحورة أوميكرون
وفي جنوب أفريقيا، أعلنت اكتشاف المتحورة أوميكرون الأسبوع الماضي حيث تم تطعيم أقل من ربع السكان، تحدثت السلطات أمام البرلمان عن انتشار "متسارع" للفيروس.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء، بإغلاق الحدود، واصفًا هذا الإجراء بأنه شكل من أشكال "الفصل العنصري" ضد قارة أفريقية نسبة التلقيح فيها غير كافية.
كما قالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إن الأولوية تظل "لضمان إنتاج اللقاحات وتوزيعها في أسرع وقت ممكن في كل أنحاء العالم".
وأنفقت الدول المتقدمة في مجموعة العشرين 10000 مليار دولار لحماية اقتصادها خلال الأزمة، في حين أن تطعيم سكان العالم لن يكلف سوى 50 مليارًا كما قالت كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لورانس بون.
ورصدت المتحورة أوميكرون في كل القارات، لكن أوروبا التي واجهت قبل ظهورها تفشيًا قويًا للوباء، تبدو الأكثر تضررًا.
وبعد العديد من البلدان الأخرى، أعلنت أيرلندا وأيسلندا والهند بدورها عن الحالة الأولى، وأكدت فرنسا اليوم الخميس أول حالة إصابة على أراضيها بعد اكتشاف أول حالة في جزيرة ريونيون.
أوميكرون في أوروبا
وقررت دول القارة العجوز تشديد القيود الصحية مرة أخرى: ضبط الحدود وحظر السفر إلى منطقة إفريقيا الجنوبية وإلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل العام والمحلات التجارية في المملكة المتحدة، والتوصية بتلقيح الأطفال المعرضين للخطر في فرنسا.
في بلجيكا، من غير المستبعد أن تعقد السلطات اجتماعا ثالثا في أقل من ثلاثة أسابيع لاتخاذ قرار بشأن قيود جديدة حول النشاطات في الداخل وفي المدارس. دعت منطقة فلاندرز، المنطقة الأولى في البلاد، إلى تشديد جديد للإجراءات بدعم من وزير الصحة الفدرالي فرانك فاندنبروك الخميس الذي وصف "الوضع في المستشفيات بالمأساوي".
وسجلت الدنمارك التي واجهت تفشيًا وبائيًّا قويًّا، رقمًا قياسيًّا الأربعاء مع أكثر من 4500 حالة جديدة، وأعادت فرض خضوع المسافرين القادمين من الدوحة ودبي لفحص إلزامي.
وأعلنت الولايات المتحدة، تعزيز الفحوص للمسافرين الوافدين إلى أراضيها اعتبارًا من الأسبوع المقبل بعد الإعلان الأربعاء عن أول حالة إصابة بالمتحور أوميكرون.
أوميكرون في آسيا
وفي آسيا، أعلنت اليابان التي أغلقت حدودها أمام الأجانب، حالتين من المتحورة الجديدة وطلبت الأربعاء من شركات الطيران تعليق الحجوزات الجديدة إلى أراضيها لمدة شهر.
كما سجلت نيجيريا الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا، أول ثلاث حالات لدى أشخاص عائدين من جنوب أفريقيا، تمامًا مثل أول ثلاث حالات تم رصدها في البرازيل.
وتم الإبلاغ عن أول حالة في المملكة العربية السعودية - لدى سعودي عائد من شمال أفريقيا - وكذلك في الإمارات العربية المتحدة.