بريطانيا تستعين بالجيش لمساعدة متضرري العاصفة أروين
نشرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، عناصر من الجيش للمساعدة في آثار العاصفة "إروين" التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي، متسببةً في أضرار جسيمة خصوصًا في شمال شرق مقاطعة "إسكتلندا".
عاصفة أروين
وأوضح وزير الدفاع البريطاني، بن والاس في بيان أنه نشر نحو 134 جنديًا في منطقة "قرامبين" بإسكتلندا للقيام بمهمات إنسانية، تشمل تفقد جميع المنازل في المنطقة، ومساعدة المتأثرين جراء الكارثة.
ويأتي هذا في الوقت الذي ما زالت فيه آلاف المنازل في شمال شرق إسكتلندا تعاني انقطاع التيار الكهربائي جراء الرياح العاتية التي تسببت في وفاة شخص ووقوع خسائر فادحة في الممتلكات.
وسبق أن أعلنت بريطانيا استعدادها الأحد الماضي لموجة صقيع في أعقاب عاصفة قوية خلفت 3 قتلى وانقطاع الكهرباء عن الآلاف في إسكتلندا.
وحملت عاصفة "أروين" معها رياحًا بلغت سرعتها ما يقرب من 100 ميل في الساعة (160 كيلومترًا) في وقت متأخر الجمعة، قبل أن تضعف وتنحرف نحو أوروبا القارية.
وأدى تساقط الثلوج بغزارة إلى إلغاء مباراة في كرة القدم، الأحد الماضي بين فريقي الدوري الممتاز بيرنلي وتوتنهام هوتسبر في شمال غرب البلاد، كما تسببت العواصف الشديدة في إحداث فوضى بقطاع النقل البري والسكك الحديد في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وحذّر خبراء الأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة قد تنخفض إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في أجزاء من البلاد، مع انخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر في لندن أيضًا بسبب "موجة قطبية" تتحرك جنوبًا من إسكتلندا.
وأصدرت هيئة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تحذيرًا من الطقس البارد خلال نهاية الأسبوع، وحثت السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد موجة تجمد.
وفي إسكتلندا ظل نحو 45 ألف شخص بدون كهرباء، الأحد، بعد انقطاعها عن أكثر من 100 ألف منزل الجمعة، وفقًا لشركة الكهرباء.
وقال مارك مدير العمليات في شركة الكهرباء إن الضرر الناجم عن عاصفة أروين العاتية كان أكبر بثلاث مرات من الضرر الناجم عن عاصفة "الوحش من الشرق" التي ضربت أوروبا أوائل عام 2018.
وأضاف: "تستجيب فرقنا لبعض أصعب الظروف وأكثرها تحديًا شهدتها المناطق المتضررة منذ عقود"، محذّرًا من أن الكهرباء قد لا تعود إلى حالتها الطبيعية قبل أيام.
وقالت الشرطة إن تساقط الأشجار أدى إلى مقتل ثلاثة رجال في وقت متأخر الجمعة، أحدهم في شمال غرب بريطانيا والآخر في إسكتلندا والثالث في أيرلندا الشمالية.