رئيس التحرير
عصام كامل

سيناريوهات المخطط الروسي لغزو أوكرانيا

روسيا تخطط لغزو اوكرانيا
روسيا تخطط لغزو اوكرانيا

يتزايد قلق الغرب حول نوايا وخطط تشرع بها روسيا لغزو محتمل لأوكرانيا.

وحذر كبار الدبلوماسيين الأمريكيين الذين انضموا إلى حلف شمال الأطلسي وأوروبا مسبقا من هذا العدوان المحتمل، بعد لقائهم بنظرائهم الروس الخميس الماضي، في السويد.

مخاوف الدبلوماسيين 

 

في أواخر  أكتوبر، بدأ تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تحرك قوات روسية ودبابات وصواريخ نحو الحدود الأوكرانية.

وقال مسؤولون أوكرانيون في ذلك الوقت، إن روسيا أرسلت قرابة 115 ألف جندي إلى المنطقة.

ودائما تتهم ”كييف“ وحلفاؤها الغربيون، موسكو بإرسال قوات وأسلحة عبر الحدود لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا الذين سيطروا على منطقتين شرقيتين في العام 2014 بعد وقت قصير من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. فيما ينفي الكرملين هذه المزاعم.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إثر اجتماع لحلف شمال الأطلسي في ريغا، عاصمة لاتفيا: ”لقد قلنا بوضوح للكرملين إننا سنردّ، خصوصًا من خلال سلسلة تدابير اقتصادية ذات تأثير كبير كنّا قد امتنعنا عن استخدامها في الماضي“.

وتحدثت الولايات المتحدة أمس الأربعاء، عن أدلة تُثبت أن روسيا تعتزم القيام بأفعال عدائية كبيرة ضد أوكرانيا، متوعدةً بجعلها تدفع ثمنًا غاليًا في حال نفذت نواياها.

لماذا قد تتحرك روسيا الآن؟


عززت روسيا في السابق قواتها على الحدود الأوكرانية هذا الربيع فيما توقع بعض المحللين أن الهدف من ذلك هو جني فوائد دبلوماسية.

لكن روسيا أعادت سحب تعزيزاتها بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة بينهما.

وقال بعض الخبراء إن بوتين قد يعود إلى الحيلة نفسها مع استمرار المحادثات بشأن عقد قمة أخرى.

وأشار آخرون إلى أن أوكرانيا أغضبت روسيا باستخدام طائرات مسيّرة صنعت في تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

ويأتي التعزيز العسكري الروسي فيما نشر الجيش الأوكراني لقطات لما قال إنه أول استخدام له لطائرة مسيّرة تركية الصنع ضد الانفصاليين.

آمال روسيا


اتهم بوتين الغرب بتجاهل ”الخطوط الحمراء“ لروسيا من خلال إجراء تدريبات في البحر الأسود، وإرسال أسلحة حديثة لكييف مطالبا ”بضمانات قانونية“ من حلف شمال الأطلسي بعدم التوسع شرقا.

وفي مقال نشر في يوليو، وصف بوتين أوكرانيا بأنها معقل تاريخي للشعب السلافي، وحذر الغرب من محاولة قلبها ضد روسيا.

وكتب فيه: ”لن نسمح أبدا باستخدام أراضينا التاريخية والأشخاص القريبين منا الذين يعيشون فيها ضد روسيا“.

وأضاف ”للذين سيشرعون في محاولة مماثلة، أقول لهم إنهم بهذه الطريقة سيدمرون بلادهم“.

 

ردود الغرب 


حذرت كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوروبا، روسيا مرارا من شن عملية عسكرية، ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ستوكهولم لمناقشة الصراع.

 


نفت روسيا مزاعم تحضيرها لغزو، واصفة ذلك بأنها ”هستيريا“ وقال بوتين إن موسكو لم تغزو هذا الربيع، كما كانت قد أشارت إليه مخاوف مماثلة.

وقال ألكسندر بونوف من مركز كارنيغي في موسكو لوكالة فرانس برس إنه ”لا يستطيع تخيل غزو دون سبب“ متسائلا عما ستكسبه روسيا من ذلك.

غير أن بعض العمليات العسكرية الروسية الأخرى تطورت بسرعة.

وفي العام 2008، قصفت روسيا أهدافا في جورجيا بعدما أرسل رئيسها آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي قوات لمحاربة الانفصاليين.

جورجيا وأوكرانيا

وفي نهاية نوفمبر، قارن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الوضع الحالي في أوكرانيا بالوضع في جورجيا العام 2008، ودعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى عدم ارتكاب الخطأ نفسه الذي ارتكبه ساكاشفيلي، مذكرا إياه بأن ذلك كلفه غاليا.

 

وفيما حذر لافروف من ”مغامرة عسكرية“ أوكرانية بعدما قالت وزارته إن ”كييف“ نشرت قرابة 125 ألف جندي في الشرق.

في المقابل حذرت أوكرانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من تحركات القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا هذا العام، مما أثار المخاوف من احتمال تحول صراع محتدم في شرق أوكرانيا إلى حرب مفتوحة بين الجارتين.

ورفضت روسيا المزاعم عن هجوم جديد واصفة إياها بأنها تحريض.

 

الجريدة الرسمية