البداية ببني سويف والقليوبية..تفاصيل المبادرة القومية لتطوير الري بالأراضي القديمة
كشف الدكتور السعيد حماد رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تفاصيل المبادرة القومية لتطوير الري والتحول إلى الري الحديث في الوادي والدلتا، والتي تنطلق بحجم تمويل يصل الي 55.5 مليار جنيه في مرحلتها الثانية.
وقال حماد في تصريحات لفيتو إن الخطة الجديدة لتطوير الري في الأراضي القديمة بالوادي والدلتا ستطبق على مساحة 3.7 مليون فدان بداية من محافظة الغربية وحتى أسوان
وأضاف أن المبادرة تأتي من خلال بروتكول خماسي بين وزارات الزراعة والري والمالية مع البنك الأهلي والبنك الزراعي، لتوفير التمويل اللازم للمزارعين بقيمة إجمالية 55.5 مليار جنيه من خلال البنك المركزي المصري، وإتاحة القروض بدون فوائد على 10 سنوات على أن تتحمل الدولة قيمة الفائدة، إلى جانب مهام الدعم الفني والحصر والتصنيف التي تختص بها وزارتي الزراعة والري، وسيتم طرح كراسات الشروط قريبا، للمقاولين الراغبين في التقدم للعمل بالمشروع، بواسطة آليات تنفيذية محددة.
وأكد أن المرحلة التجريبية من المبادرة تبدأ قريبا في محافظة بني سويف -257 ألف فدان- وتتولى الأشراف الفني فيها وزارة الزراعة، ومحافظة القليوبية – 158 ألف فدان – وتتولى الأشراف الفني فيها وزارة الري.
ولفت إلى أن مناطق شمال الدلتا المتأثرة بالملوحة لن يتم تنفيذ مشروع التحول للري الحديث فيها نظرا لخصوصيتها نتيجة تأثرها بملوحة مياه البحر، وسيتم تنفيذ عمليات تطوير على مستوى المراوي والمساقي إلى جانب استمرار عملية الري بالغمر نظرا لملوحة التربة مع استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة من خلال التسوية بالليزر والزراعة بنظام المصاطب لرفع كفاءة الري.
وتابع " المرحلة الأولى من المبادرة تم تنفيذها على مساحة مليون فدان من الاراضي الجديدة والتي كانت تروى بنظم الري القديم، مقابل قروض بفائدة 5% وتم تحول قرابة ٩٠٪ من المساحة المستهدفة الى الري الحديث.
واردف: التحول الي الري الحديث أصبح ضرورة في ظل التحديات المائية والسكانية التي تواجهها الدولة المصرية، بسبب انخفاض كفاءة عمليات الري القديمة بنظام الغمر، بنسبة 50% منها 20% فاقد من المياه خلال مراحل نقلها من الترع الرئيسية وحتى ري الارض الزراعية، الي جانب هدر 65% من الاسمدة، بسبب الري بالغمر وهو ما يجب وقفه من خلال عمليات التحديث التي سيتم تطبيقها.