رئيس التحرير
عصام كامل

الآثار الجانبية لأدوية كورونا حول العالم.. عيوب خلقية محتملة ومشاكل في القلب

علاج كورونا
علاج كورونا

الآثار الجانبية عبارة متكررة في روشتة أي دواء، بعضها طفيف والبعض الآخر خطير، ومع تزايد الإقبال على علاجات كورونا، تثار التساؤلات حول الأدوية المستخدمة في علاج كورونا حول العالم. 

 

لا يمكن استخدام أي من هذه الأدوية لعلاج كورونا إلا خلال الدراسات العلمية، حيث يتم استخدام مزيج من الأدوية بنسب معينة خلال تجارب علاج مرضى كورونا.

 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية WHO فإنه لا يوجد أي علاجات محددة ونهائية لفيروس كورونا الجديد، ويعتمد العلاج فى السيطرة على الأعراض السريرية.


أقراص ميرك
 

ومنحت لجنة الخبراء في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوروبية للأدوية الضوء الأخضر لتقييم فعالية أقراص "ميرك"، لكن خبراء أثاروا مخاوف بشأن سلامتها.

 

ونقل تقرير من "بيزنس إنسايدر" أن 13 عضوًا صوَّتوا لصالح الدواء مقابل 10 عضوًا كانوا ضد اعتبار أن الفوائد تفوق مخاطر استخدام الاقراص. 

 

واعتمدت اختبارات الدواء تجرِبة سريرية شملت أكثر من 1400 شخص غير ملقحين وهم معرضون للإصابة بأمراض حادة، وأعطي بعضهم اقراص "ميرك"، 40 حبة على مدى خمسة أيام، فيما تلقت مجموعة أخرى دواءً وهميًا. 


وأظهرت النتائج أن الدواء خفض نسبة دخول المستشفى كما خفض نسبة الوفاة بنسبة 30 في المئة، لكن بالمقابل، أظهر اختبار لاقراص ميرك مخاطر محتملة خاصة على الأجنة، وضعف نمو العظام.

 

الكلوروكين والهيدروكسي
 

وحذر باحثون وخبراء بريطانيون من تناول أقراص علاج الملاريا الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين لعلاج فيروس كورونا، ووفقًا لجريدة "الدايلي ميل" البريطانية فإن هذه الأدوية ليست الحل السحرى لعلاج أزمة فيروس كورونا.


ورأى الخبراء أن تناول هذه الأقراص تعرض حياة الناس للخطر، حيث تسبب آثارًا جانبية مثيرة للقلق، بما في ذلك مشاكل في ضربات القلب، يمكن أن تؤدي إلى توقف القلب المفاجئ والمميت.
 

وأشارت تقارير صحفية إلى تسمم 3 أشخاص في نيجيريا بسبب جرعة زائدة من أدوية الملاريا، حيث تناولوها للوقاية من فيروس كورونا.

 

عقار الريميدسفير
 

وأيضا عقار الريميدسفير المضاد للفيروسات لعلاج فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، تمت تجربته على شاب أمريكي يبلغ من العمر 35 عامًا وقد بدأت حالته في التحسن حتى تعافى تمامًا.


وأعلنت معاهد الصحة الأمريكية NIH  في فبراير الماضي عن بداية تجارب سريرية عشوائية للتحقيق في مدى سلامة وفاعلية استخدام عقار ريميدسفير التجريبي على مرضى فيروس كورونا، كما تجرى عدة تجارب على نفس الدواء في الصين ودول أخرى.


ووفقًا لموقع medicinenet فإن التأثيرات الجانبية لدواء الريميدسفير، وفقًا للتجارب الأولية التي حدثت عند تجربته على مرضى الأيبولا،  تشمل: زيادة مستويات إنزيمات الكبد التي قد تشير أو لا تشير إلى تلف الكبد، ووثق الباحثون زيادات مماثلة في إنزيمات الكبد في ثلاثة مرضى فيروس كورونا بالولايات المتحدة.

 

أدوية علاج الإيدز
 

وأظهرت بعض الدراسات نجاح بعض أدوية علاج الإيدز في علاج فيروس كورونا، وأطلق مستشفى جينيينتان ووهان في الصين تجربة عشوائية قامت فيها بعلاج أول 41 مريضا بمزيج الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، وفقا لما ذكرته مجلة "لانسيت".

 

وأظهرت دراسة نشرت فى عام 2004 أن مزيج الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة بين لوبينافير وريتونافير له "فائدة سريرية كبيرة" عند اعطائها للمرضى الذين يعانون من السارس، كأحد الفيروسات التاجية التي تنتمي لنفس عائلة فيروس كورونا.

 

وعن الآثار الجانبية للأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة لوبينافير وريتونافير، وفقًا لموقع webmd، فقد يحدث الإسهال والغثيان والقيء واضطراب المعدة والغازات والصداع ومشاكل النوم.

ومن الآثار الجانبية الخطيرة أيضًا: زيادة العطش، وزيادة التبول، والارتباك، الغثيان/ القيء المستمر، وآلام المعدة / البطن، اصفرار العين / الجلد، والبول الداكن، وكذلك قد يسبب الدواء أعراض النوبة القلبية (مثل ألم في الصدر / الفك / الذراع اليسرى، وضيق في التنفس، والتعرق غير المعتاد)، والدوخة الشديدة، والإغماء، وبطء / سريع / غير منتظم نبض القلب.

الجريدة الرسمية