مستشار النمسا: لستُ شيطانًا.. ولا ملاكًا
نفى المستشار النمساوي السابق سيباستيان كورتس، الذي استقال وسط تحقيق لمكافحة الفساد، الاتهامات الموجهة إليه، معربا عن أمله في أن يثبت براءته في المحكمة.
وأشار كورتس في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إلى أنه لا يدعي أنه لم يرتكب أي خطأ على الإطلاق، واعترف بأنه اتخذ "قرارات خاطئة" أيضًا، أي: "لستُ شيطانًا.. ولا ملاكًا".
قال كورتس: "أنا لست قديسًا ولا مجرمًا، لكنني رجل لديه نقاط قوة ونقاط ضعف".
وأضاف المستشار النمساوي السابق: "أتطلع إلى اليوم الذي أستطيع فيه أن أثبت أمام المحكمة أن التهم الموجهة إلي غير صحيحة".
واستقال كورتس من منصبه كمستشار للنمسا في 9 أكتوبر وسط تحقيق أجراه مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد ضده. وأرسل مكتب المدعي العام لمكافحة الفساد في وقت لاحق في أكتوبر طلبًا إلى المجلس الوطني النمساوي بهدف رفع الحصانة البرلمانية عن كورتس.
غير مذنب
وقال السياسي إنه لا يعتبر نفسه مذنبا وسيثبت براءته، مشددا على براءته من خلال تحقيق قانوني مستقل.
وقال مكتب المدعي العام النمساوي للتحقيق في الجرائم الاقتصادية والفساد في أكتوبر إنه يحقق مع كورتس وتسعة من مساعديه في قضية فساد ورشوة.
وقرر المستشار النمساوي السابق، سبستيان كورتس، الانسحاب من الحياة السياسية بالكامل في البلاد.
ونقلت الصحف الرئيسية في النمسا وألمانيا عن مصادر مطلعة أن كورتس قرر بشكل نهائي الانسحاب من الحياة السياسية بالكامل.
ومن المقرر أن يعلن حزب "الشعب" الحاكم تولي وزير الداخلية كارل ينهامر منصب رئيس الحزب خلفا لكورتس بعد ظهر اليوم الخميس، وفق المصادر ذاتها.
ولادة ابن كورتس
وبحسب صحيفة "كرونه"، أكثر الصحف النمساوية انتشارا، فإن ولادة ابن كورتس قبل أيام، أحدثت الفارق وحركت الأمور باتجاه هذا القرار الصعب.
ونقلت الصحيفة عن الدائرة المقربة من المستشار السابق أن اللحظة التي رأى فيها كورتس ابنه كانت فارقة.
وأضافت المصادر: "كورتس لا يريد أن يضر السياسة النمساوية".
وحتى اليوم، كان كورتس يشغل منصبي رئيس حزب الشعب ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب بعد استقالته قبل أشهر من منصب المستشار، إثر شبهات فساد وسوء استغلال المال العام.
جرائم فساد
وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس قد تقدم باستقالته من منصب المستشارية بسبب اتهامه في قضية للاشتباه بجرائم فساد في النمسا.
وأعلن المستشار النمساوي المستقيل كورتس، إن "وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج سيعمل مؤقتا كمستشار للبلاد".
وأضاف، أنه "سيبقى زعيم حزب الشعب النمساوي وسيكون عضوا في البرلمان".