حميدتي يتعهد بتسليم البشير لـ"الجنائية الدولية"
تعهد النائب الأول لمجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية.
ويواجه البشير اتّهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال حميدتي خلال حوار لموقع الأخبار الأوروبي الشهير ”بوليتيكو يوروب” عبر تقنية الفيديو: "لا يوجد خيار لأوروبا والولايات المتحدّة غير دعم الحكومة الجديدة في السودان لتفادي أزمة لاجئين".
حراسة الحدود
وأضاف: "تتمّ حراسة الحدود من قبل قوات الجيش السوداني الذي يتعرّض لانتقادات عنيفة".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق البشير خلال عامي 2008 و2009، وألحقت وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بقائمة المطلوبين في العام 2012.
والشهر الماضي، توصل قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك إلى اتفاق سياسي يقضي بعودة المسار الانتقالي في البلاد بعد قرارات ٢٥ أكتوبر التي نصت على إقالة الحكومة الانتقالية.
من جانب آخر، شدد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي على أن العالم قد يواجه أزمة لاجئين جديدة أن فتحت بلاده الحدود.
زيادة في عدد اللاجئين
وقال في مقابلة عبر الفيديو مع صحيفة بوليتيكو، أمس الأربعاء: "أوروبا والولايات المتحدة قد تواجهان زيادة في عدد اللاجئين، إذا لم تدعما السلطة والنظام في البلاد في ظل الحكومة الجديدة التي ستشكل".
كما اعتبر أن الغرب ليس لدي خيار سوى دعم الحكومة لتجنب أزمة اللاجئين.
وأوضح أن حدود السودان تخضع لمراقبة الجيش، والقوات الأمنية التي تعرضت لانتقادات شتى منذ 25 أكتوبر الماضي (2021) لفرضها إجراءات استثنائية.
إلى ذلك، أضاف: "نظرًا لالتزامنا تجاه المجتمع الدولي والقانون، فلا زلنا نراقب هؤلاء الأشخاص.. لكن إذا فتحنا الحدود، فستحدث مشكلة كبيرة في جميع أنحاء العالم".
أخبار كاذبة
ودعا الدول الأوروبية وأمريكا إلى تنحية شكوكها جانبًا، واعتباره وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان مصدرين للاستقرار، في ظل عدد اللاجئين الكبير في البلاد، فيما اعتبر أنه يتعرض إلى حملات تلفق "أخبارا كاذبة" عنه.
وكان دقلو شدد في مقابلة صحفية سابقة على أن المكون العسكري يتعرض لحملة "شيطنة، نافيا أن يكون لديه أي أطماع في السلطة السياسية. وقال حينها "نعرف أن هناك مخططًا لشيطنة المكون العسكري في البلاد".
يذكر أنه وفقًا للأمم المتحدة، يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ من دول متعددة.
كما أن ما يقرب من 7 ملايين سوداني وجنوب سوداني نزحوا قسرًا، إما داخل بلادهم أو إلى بلدان ومناطق خارجها.