إيطاليا: اعتقال مواطن تونسي بشبهة الانتماء لخلية "داعشية"
أعلنت مصادر أمنية إيطالية أن قوات الشرطة في مدينة البندقية، ألقت القبض على مواطن تونسي يعتقد أنه عضو في خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت المصادر: إن "الرجل البالغ من العمر 25 عاما، كانت قد صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية عن محكمة تونس، تطالب بتسليمه للسلطات، بتهمة المشاركة في مجموعة وأعمال إرهابية".
عملية الاعتقال
وأوضحت أنه "تم تنفيذ عملية الاعتقال من قبل وحدة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة (Digos)، التابعة لقيادتي شرطة البندقية وغوريتسيا، بتنسيق من المديرية المركزية لقوات الشرطة الوقاية".
أفاد مصدر أمني إسباني مسؤول بأن العمليّة التي نفذّها جهاز المخابرات العامة التابع للشرطة الإسبانية أول من أمس، أدت إلى اعتقال 5 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى خليّة إرهابية، والتي كان سبقها اعتقال 3 أشخاص آخرين مطلع العام الحالي بتهمة الانتماء إلى الخليّة نفسها، وتبيّن أن عناصر تابعين لتنظيم «داعش» يحاولون منذ فترة إرساء قواعد لهم في عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي وتشكيل خلايا لتدريبها بهدف القيام بعمليات إرهابية.
وقال المصدر: إن نقاط عبور هذه العناصر إلى الأراضي الأوروبية غالبًا ما تكون عن طريق شبكات الهجرة غير الشرعية التي تستخدم المنافذ البحرية في مناطق الجنوب الإسباني.
حيازة أسلحة أوتوماتيكية
وكان ناطق باسم الشرطة الإسبانية أفاد بأن الخليّة المزدوجة التي جرى اعتقال أفرادها «خطيرة جدًا؛ لأنها كانت تمكّنت من تدريب عناصرها وأوشكت على حيازة أسلحة أوتوماتيكية، من بينها رشّاشات من طراز كلاشنيكوف».
وقال الناطق إن الخليّة تضمّ مجموعة من الشبّان الجزائريين، بينهم اثنان من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» سبق أن شارك أحدهما في الحرب السورية ورصدت الأجهزة دخوله إلى إسبانيا أواخر العام الماضي نتيجة تبادل المعلومات عبر قنوات التعاون الدولية بين أجهزة المخابرات، وجرى القبض عليه في مدينة برشلونة مطلع العام الحالي.
وأفادت مصادر الشرطة أنه نتيجة التحرّيات التي أجرتها الأجهزة وتحليل الوثائق التي ضبطت بحوزة المجموعة الأولى من المشتبه فيهم، جرى إلقاء القبض على شخص رابع جزائري الجنسية كانوا ينادونه بلقب «الشيخ». وقالت المصادر إن «الشيخ»، الذي لم يكن معروفًا لدى الأجهزة الأمنية، دخل من جنوب إسبانيا عن طريق البحر مع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين بعد شهرين من إلقاء القبض على عناصر الخليّة، وذلك رغم معرفته بوقوعهم في قبضة الشرطة.