نهاية مأساوية.. اكتشاف هيكل عظمي لإيطالي مات بالغليان قبل 2000 عام
كشف علماء آثار في إيطاليا، مؤخرًا، ما وقع لآخر شخص حاول أن ينجو من فوران كارثي لبركان جبل "فيزوف" بإيطاليا، في العام التاسع والسبعين بعد الميلاد، لكن نهايته كانت مأساوية.
ويعتقد علماء الآثار أن الهيكل العظمي الذي عثروا عليه، في وقت سابق من العام الجاري، يعود إلى رجل كان بين الـ40 والخامسة والأربعين من العمر.
وجرى اكتشاف رفات الرجل الناجي من البركان، في مكان كان موقعا لمدينة "هيركلانيوم" الرومانية، وكان واحدا من بين مئات الأشخاص الذين حاولوا ركوب سفينة تبعدهم عن الكارثة.
المواد المنصهرة
ويرجح العلماء أن يكون الشخص الذي هرب من البركان، قد لقي مصرعه على بعد خطوات قليلة فقط من البحر، بينما كان يحاول أن يلوذ بالفرار من المواد المنصهرة من بركان فيزوف، وسط سحب كثيفة من الرماد والغاز السام.
وأظهرت المعاينة أن الرجل كان يشيح بوجهه إلى الأعلى قبل أن يتوفى، وذلك ناجم بالأساس عن معاناته مع سحب الرماد المميتة التي أحاطت به من كل جانب.
ويقول عالم الآثار الإيطالي، فرانسيسكو سيرانو، إن من جرى العثور عليهم في الموقع، كانت وجوههم مصوبة إلى الأسفل، لكن صاحب الهيكل العظمي، كان يحاول إيجاد سفينة حتى ينجو من الكارثة، ثم استدار لأنه سمع تقدم سحابة تقترب منه بسرعة 100 كيلومتر في الساعة.
وبحسب العلماء، فإن الرجل مات فورا على الأرجح، من جراء إصابته بسحابة رماد وغاز تصل فيها الحرارة إلى 500 درجة مئوية.
500 درجة مئوية
ويوضح عالم البيولوجيا، بيير باولو بيترون، أنه عندما تصل الحرارة إلى 500 درجة مئوية، فإن الدم والدماغ يصبحان في حالة غليان فيما يتبخر لحم الإنسان، وعندئذ، لا تبقى سوى العظام التي لا تحترق إلا في حال وصلت الحرارة إلى 1000 درجة مئوية.
وتشير المعاينة العلمية، إلى أن الراحل كان يحمل شيئا أقرب إلى الحقيبة الجلدية، وبداخلها صندوق خشبي يبدو فيه خاتم.
وجرى اكتشاف هذا الهيكل العظمي، في أكتوبر الماضي، لكن التفاصيل تم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء.
قصة ناسك
من جانب آخر، جرى الإعلان عن أن ناسكًا إيطاليًّا، عاش 33 عامًا وحيدًا كناسك، على جزيرة جميلة تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط.
ويُعرف ماورو موراندي باسم روبنسون كروزو الإيطالي، وهو يُشرف على جزيرة بوديللي الإيطالية في سردينيا، وسكن كوخًا حجريًا قديمًا على شاطئ الجزيرة. ورغم استمتاعه بعزلته واستسلامه لصمت الطبيعة، وتنعّمه بالسلام الذي تمنحه إياه، فإن هذا الناسك ليس بعيدًا عن منصات التواصل الاجتماعي، ومتابعيه الأوفياء.