هجوم سيبراني على جامعة طهران
كشفت جامعة طهران الحكومية، اليوم الخميس، عن تعرض نظامها للتعليم الإلكتروني، لهجوم سيبراني، لم يعرف مصدره.
وأكد مركز تكنولوجيا المعلومات بجامعة طهران، في رسالة بعثها بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب والأساتذة في الجامعة، تعرض نظام التعليم الإلكتروني لهجوم سيبراني، مضيفًا أن "البطء في هذا النظام منذ الأسبوع الماضي سببه هجوم سيبراني".
وجامعة طهران جامعة حكومية إيرانية تأسست في عام 1934 بأمر من الشاه محمد رضا بهلوي، وتعد من أرقى وأعرق الجامعات في البلاد.
35 ألف طالب جامعي
وهي تابعة لوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا وفيها 976 تخصص و2041 من الكوادر التدريسية بالإضافة إلى أكثر من 35 ألف طالب جامعي.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم.
والأسبوع الماضي، أفادت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، بتعرض المنظومة الالكترونية الخاصة بمخزون السدود من المياه إلى هجوم سيبراني.
وفي 26 أكتوبر الماضي، توقف المنظومة الإلكترونية لمحطات الوقود في إيران جراء هجوم إلكتروني تسبب بأزمة في تزود الإيرانيين بالوقود.
الحرب الإلكترونية
واتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، الأمر الذي يؤكد ضعف البنية التحتية الإيرانية في مواجهة الحرب الإلكترونية.
ذكر تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية في نسختها الفارسية، الجمعة الماضي، إن الهجمات الإلكترونية الانتقامية الإيرانية-الإسرائيلية على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات لدى كل منهما قد تصاعدت، ودخل البلدان مرحلة جديدة من المنافسة الشديدة.
وأشار التقرير إلى قيام إسرائيل بتقييم الأضرار الناجمة عن هجوم قرصنة لجماعة تدعى "بلاك شادو" يعتقد أنها تابع للحكومة الإيرانية، حيث هاجم المتسللون مؤسسة طبية وموقع مواعدة مما أدى إلى الكشف عن معلومات خاصة لعشرات الآلاف من الإسرائيليين.
وجاءت الهجمات في أعقاب هجوم على جزء من شبكة محطات الوقود الإيرانية في 26 أكتوبر الماضي، وألقت فيه طهران باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في الهجمات.
أنشطة إجرامية
وقال هارل مناشري، المسؤول في جهاز الأمن الداخلي والمخابرات الإسرائيلي، في مقابلة مع قناة "كان" التلفزيونية: إن "بلاك شادو هو الاسم الذي تعمل بموجبه مجموعة من المتسللين الإيرانيين لتنفيذ أنشطتهم الإجرامية".
وأضاف مناشري: "إيران تستخدم أنظمة افتراضية لإجراء عمليات استراتيجية لإلحاق الضرر بالقطاعين المالي والاستخباراتي في إسرائيل".
وبعد فشل أنظمة توزيع البنزين الإيرانية بسبب هجوم إلكتروني الأسبوع الماضي، أعلنت البلاد أنها تمكنت من إحياء هذه الأنظمة.
وتسبب الهجوم بإغلاق أكثر من 4000 محطة وقود، مما أدى إلى نقص الوقود والاختناقات المرورية في بعض أجزاء البلاد.
وقال علي شمخاني، سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تغريدة له الأسبوع الماضي إن إيران حددت الهجوم.