الانتخابات المحلية الجزائرية.. انتكاسة للإسلاميين وارتفاع في نسب المشاركة
أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، محمد شرفي، مساء الثلاثاء، النتائج الأولية للانتخابات المحلية، التي بدأت السبت الماضي، كاشفًا عن فوز جبهة التحرير الوطني بـ 5.978 مقعدًا، في 124 بلدية، عبر 42 ولاية (محافظة).
وأوضح شرفي، خلال مؤتمر صحفي، أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حل في المرتبة الثانية، بحصوله على 4584 مقعدًا، عبر 58 بلدية، متبوعًا بالقوائم المستقلة، التي أحرزت 4430 مقعدًا، على مستوى 91 بلدية، ثم جبهة المستقبل بـ 3262 مقعدًا، عبر 34 بلدية.
تراجع «الإسلاميين»
وفي حين عرفت النتائج تراجع «الإسلاميين» «البناء الوطني»، و«حركة مجتمع السلم»، بشكل حاد، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت في يونيو الماضي.. شهدت نسبة المشاركة، ارتفاعًا واضحًا، مقارنة بتلك المسجلة خلال الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت في يونيو الماضي، التي بلغت 23 في المئة، إذ بلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية، 36،58 في المئة، بينما بلغت 34،76 في المئة، لانتخاب أعضاء المجالس الولائية.
وأوضح شرفي، أن عدد الناخبين لأعضاء المجالس البلدية، بلغ 7.514.422 ناخبًا، بمشاركة قدرت بـ 36.58 في المئة، بينما بلغ عدد الناخبين لأعضاء المجالس الشعبية الولائية 6.902.222 ناخبًا، بمشاركة قدرت بـ 34.76 في المئة.
وبخصوص المجالس الولائية، فقد تحصلت جبهة التحرير الوطني على 471 مقعدًا، بأغلبية نسبية في 25 ولاية، تليها القوائم المستقلة التي أحرزت 443 مقعدًا في 10 ولايات، فيما حل التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثالثة، بـ 366 مقعدًا، عبر 13 ولاية، متبوعًا بجبهة المستقل التي افتكت 304 مقاعد، بأغلبية نسبية في 12 ولاية، ثم حركة مجتمع السلم، التي تحصلت على 239 مقعدًا في 5 ولايات.
البروتوكول الصحي
وعن الإحصاءات العامة للحملة الانتخابية، قال شرفي إنه تم توفير 4338 قاعة لتنظيم التجمعات والمهرجانات الانتخابية، مع الالتزام بالبروتوكول الصحي، فيما تم تخصيص 22926 مكانًا للإعلان وتعليق الملصقات.
والسبت الماضي، توجه ملايين الجزائريين إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية وفق طريقة الاقتراع النسبي على القائمة المفتوحة، وتحتم على الناخبين احترام الإجراءات التنظيمية والتدابير الصحية المتعلقة بعملية التصويت في ثاني تجربة بعد الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد 12 يونيو الماضي، في ظل حكم الرئيس عبد المجيد تبون.
تحالفات ومستقلون
وخاض هذا المعترك الانتخابي مترشحون فضلوا التقدم لهذه الاستحقاقات تحت غطاء حزبي وآخرون اختاروا المشاركة، بدل ذلك، ضمن قوائم مستقلة، فيما ارتأت بعض التشكيلات السياسية عقد تحالفات، فيما أحصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات 115.230 مرشحًا للمجالس البلدية و18.993 للمجالس الولائية، في حين تقدر الهيئة الناخبة بـ 23 مليونًا و717 ألفًا و479 ناخبًا.
ووفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية «واج» فإن الانتخابات المحلية جرت تحت مليون و228 ألفًا و580 مؤطرًا وهو ما يضمن تغطية بلغت 99.96 في المئة لـ 61 ألف مكتب تصويت، وهي الأرقام المحصلة إلى غاية الأسبوع الماضي.
كما نظمت هذه الاستحقاقات تحت رقابة 182 ألفًا و981 مراقبًا تابعًا للأحزاب السياسية المشاركة والبالغ تعدادها نحو 40 تشكيلة، مثلما يتيحه لها القانون.