رئيس التحرير
عصام كامل

احتواء «سوء التفاهم».. هدوء الأوضاع على الحدود بين طالبان وإيران | فيديو

اشتباكات مسلحة
اشتباكات مسلحة

أرجعت وكالة "تسنيم" الإيرانية اندلاع الاشتباكات بين مقاتلي حركة "طالبان" الأفغانية وعناصر حرس الحدود الإيراني، اليوم الأربعاء، إلى "سوء فهم حدودي"، في الوقت الذي تم فيه احتواء التوتر، وعدودة الأوضاع إلى الهدوء.

 

وأعلنت وسائل إعلام أفغانية سيطرة حركة طالبان على مواقع عسكرية إيرانية على الحدود بين البلدين عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين مقاتلي الحركة وحرس الحدود الإيراني. 

 

مواجهات عسكرية 

وذكر موقع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية في قناته عبر "تليجرام"، أن عددًا من المقرات العسكرية بينها حاجز قرية "دهريس" التابع لمدينة هيرمند بمحافظة سيستان وبلوشستان على الحدود أفغانستان سقط بيد مسلحي حركة طالبان جراء المواجهات العسكرية العنيفة.

 

وأكدت مصادر أفغانية في حديث لموقع "آجا نيوز" الأفغاني، من جانبها سيطرة طالبان على الحاجز العسكري الإيراني، مشيرة إلى أن "طالبان هاجمت حواجز حدودية إيرانية على حدود ولاية نيمروز المحاذية لإيران، واستولت على عدة حواجز أخرى، من بينها حاجز دهريس الحدودي التابع لحرس الحدود الإيراني".

 

ولم تتضح بعد حجم خسائر وضحايا الجانبين، لكن المواقع الإخبارية الإيرانية وصفت الاشتباكات بـ"العنيفة" واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

تعزيزات عسكرية

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية حركة طالبان وهي ترسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة كونج بإقليم نيمروز للمشاركة في القتال ضد حرس الحدود الإيراني.

 

وأفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم الأربعاء، باندلاع اشتباكات باستخدام أسلحة ثقيلة على الحدود بين أفغانستان وإيران بين مقاتلي حركة "طالبان" وعناصر حرس الحدود الإيراني.

 

وذكرت وكالة "Aamaj News" الأفغانية أن مواجهات مسلحة مكثفة تدور في قضاء كانج بمحافظة نيمروز شمال أفغانستان، حيث طلبت "طالبان" من السكان المحليين مغادرة منازلهم.

عربات مصفحة

وأضافت الوكالة أن الحركة تجر حاليا عربات مصفحة، بما في ذلك من تلك التي تركتها في أفغانستان القوات الأمريكية، بينما يستخدم كلا الجانبين منظومات مدفعية، ولم يتم حتى الآن تحديد أسباب النزاع.

 

القوائم السوداء

ومن جانب آخر، طالبت حركة طالبان الولايات المتحدة للإفراج عن مليارات الدولارات التي جمدتها، وسط أزمة اقتصادية طاحنة تواجهها البلاد ويعاني منها الشعب الأفغاني، وفي ظل عدم الاعتراف الدولي بشرعية حركة طالبان.

 

كما دعا وزير خارجية حكومة طالبان، غير المعترف بها دوليا أمير خان متقي، خلال اجتماعه مع مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى أفغانستان توم ويست إلى عن القوائم السوداء ورفع العقوبات.

وكتب المتحدث باسم «وزارة الخارجية» التابعة لطالبان عبدالقهار بلخي في تغريدة له على تويتر: «ناقش الوفدان القضايا السياسية والاقتصادية والانسانية والصحية والتعليم والأمن، بالإضافة إلى توفير التسهيلات المصرفية والنقدية اللازمة».

 

وأضاف: «طمأن الوفد الأفغاني الجانب الأمريكي حول الأمن وحث على الإفراج على أموال أفغانستان المجمدة، دون شروط وإنهاء القوائم السوداء والعقوبات، وفصل القضايا الإنسانية عن القضايا السياسية».

 

وتعد هذه هي الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

 

أزمة اقتصادية

وتواجه أفغانستان أزمة اقتصادية تمثلت في ارتفاع معدل التضخم بشكل كبير فضلا عن البطالة بين الأفغان وانهيار النظام المصرفي.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن حوالي 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني، وازداد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلهما لأفغانستان.

اعتراف دولي

يشار إلى أن طالبان تسعى إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها، في حين يواجه الشعب الأفغاني أزمة اقتصادية حادة ونقصا في الغذاء وتزايدا في معدلات الفقر بعد ثلاثة أشهر من عودة طالبان إلى السلطة.

الجريدة الرسمية