وزير الري يلتقي الرئيس المجري في جلسة نقاشية لأعضاء مجلس القادة للائتلاف الدولي للمياه والمناخ
شارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى في جلسة نقاشية لأعضاء "مجلس القادة للائتلاف الدولي للمياه والمناخ" والمنعقدة برئاسة الرئيس المجري يانوش آدير، وذلك على هامش مشاركة الدكتور عبد العاطى في مؤتمر "كوكب بودابست للتنمية المستدامة" والمنعقد حاليًّا بدولة المجر.
وأشار الدكتور عبد العاطي لعضوية مصر في الائتلاف الدولي للمياه والمناخ، وهو أحد المبادرات الدولية التي تهدف بشكل رئيسي للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعني بقطاع المياه، والاهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ، ويعمل هذا الائتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسي هذا الائتلاف، والذى يضم فريق رفيع المستوى "مجلس القادة" أبرزهم رئيسي دولتي المجر وطاجيكستان وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف.
وعقب الجلسة اصطحب الرئيس المجري يانوش آدير، أعضاء "مجلس القادة" في جولة بالمعرض المقام على هامش المؤتمر، والذى يشارك فيه العديد من الشركات العاملة في مجال المياه، ويستعرض العديد من التقنيات في مجال تطبيقات الري الذكي وتحلية المياه والنقل الأخضر والطاقة المتجددة.
وقد سبق هذه الجلسة عقد لقاء ثنائى بين الدكتور عبد العاطى وبيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية لبحث الخطة المستقبلية لأنشطة الآلاف الدولي للمياه والمناخ، ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الموارد المائية، مع تأكيد أهمية وجود نظم رصد دقيقة للأمطار والظواهر المناخية المختلفة والتي تؤثر في الموارد المائية، مع تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في هذا المجال وخاصة التعاون المشترك بين مصر والدول الإفريقية من خلال تنفيذ برامج عمل ومشروعات متنوعة تشارك فيها مصر، نظرًا لما تتمتع به مصر من علاقات قوية تربطها بالعديد من الدول الإفريقية، وامتلاك مصر لخبرات كبيرة في هذا المجال يمكن نقلها للأشقاء الأفارقة، مع تأكيد دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في توفير التمويل اللازم والتدريب ورفع قدرات العاملين في هذا المجال في إستخدام نظم الرصد والإنذار المبكر والتى تُعد أحد أدوات التأقلم مع التغيرات المناخية.
وقام الدكتور عبد العاطى بعرض موقف الاستعدادات الجارية لعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه في شهر أكتوبر من العام القادم تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمى"، والذى يأتى إيمانًا من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، والسعى لأن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي وخاصة في الدول الإفريقية، مع التأكيد على الدور الفعال والمنتظر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال فعاليات الإسبوع القادم، والذي سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ (COP27).
كما تم التباحث حول التعاون بين الوزارة والمنظمة في الإعداد لمؤتمر المناخ (COP27) والذى تستضيفه مصر في العام القادم ممثلةً عن القارة الإفريقية، حيث أوضح الدكتور عبد العاطى أنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه، مع التأكيد على أهمية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر، وضرورة إعطاء دفعة لقضايا المياه على الأجندة العالمية للتغيرات المناخية. وأهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والإئتلاف الدولي للمياه والمناخ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.
وصرح الدكتور عبد العاطى أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا نشهده فى العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة، وأن زيادة الندرة المائية يمثل تهديدًا كبيرًا حيال تحقيق خطط التنمية، خاصة وأن المياه تعد من أهم العناصر المؤثرة فى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة سواء الهدف السادس المعني بشكل مباشر بالمياه أو الأهداف الاخرى المرتبطة بالقضاء على الجوع والصحة والمدن المستدامة والمناخ وغيرها، كما تُعد المياه عنصر رئيسي في مجال التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وهو الأمر الذي يتطلب وضع المياه في قلب خطط التعامل مع التغيرات المناخية وتوفير التمويل اللازم لمجابهة التغيرات المناخية خاصة لدول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والتى يجب ان تحظى بالأولوية في الحصول على الدعم فى ضوء آليات التمويل المتاحة.