الصحة العالمية: متحور أوميكرون يشكل تهديدا لمكاسب مكافحة الوباء خلال عامين
قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط إنه لا يزال مرض كوفيد-19 يؤثر سلبًا على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وخارجه، مما ينشر الشعور بالخوف والإحباط. وقد أدى وصول التحور الجديد المثير للقلق "أوميكرون" إلى تفاقم الوضع، كما أنه يُشكل تهديدات محتملة للمكاسب التي تحققت بصعوبة خلال العامين الماضيين.
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقدته المنظمة اليوم أن هناك تباينا في الاتجاهات الحديثة لانتشار كوفيد-19 في الإقليم. ففي حين سجَّلت بعض البلدان انخفاضات في حالات الإصابة والوفيات في الفترة الأخيرة، سجلت تسعة بلدان زيادة في حالات الإصابة، وسجلت ثلاث بلدان زيادة في الوفيات، على مدار الأسبوع الماضي. وحتى 29 نوفمبر 2021، أُبلغ عن أكثر من 16.7 مليون حالة إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 وأكثر من 309،500 وفيات على مستوى الإقليم.
واضاف أنه بعد مرور عامين على بداية الجائحة، أصبح الفتور والسأم من كوفيد-19 واضحًا، فما من أحد منا إلا وقد لحقت به آثار هذه الجائحة التي غيَّرت جميع جوانب الحياة. وتابع:" نحن ندرك أن الحكومات والمجتمعات تواجه ضغوطًا هائلةً لتحقيق التوازن بين الحفاظ على النشاط الاقتصادي والتخفيف في الوقت نفسه من خطر كوفيد-19، إلا أن ظهور التحور الجديد المثير للقلق «أوميكرون» المكتشف حديثًا يوضح لنا مدى اليقظة والمشاركة التي يجب علينا جميعا أن نحافظ عليهما.
ولا تزال توجد أمور كثيرة لا نعرفها عن هذا التحور الجديد، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع شبكات خبرائنا في جميع أنحاء العالم لتحديد تأثيره على انتقال المرض، وشدته، وما إذا كان قد يفلت من المناعة التي اكتسبناها سواء من خلال عدوى سابقة أو من خلال اللقاحات، والإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ستستغرق أيامًا أو أسابيع حتى نتوصل إليها، وسوف تواصل المنظمة إطلاع المجتمع العالمي بالمستجدات كلما علمنا المزيد.