بعد احتفال أسرته بإعدام القتلة.. القصة الكاملة لمقتل مواطن وإصابة آخرين في المنزلة
يتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة منذ أمس الثلاثاء، مقاطع فيديو أظهرت لحظة احتفال إحدى الأسر في الدقهلية بحكم إعدام شخصين، ما أثار حالة من الدهشة والاستغراب.
وأظهرت مقاطع الفيديو، زوجة المجني عليه وأختها الكبرى أثناء احتفالهم بإعدام المتهمين، وفيما يلي ترصد «فيتو» تفاصيل تلك الواقعة وبدايتها:
محكمة جنايات المنصورة
وكانت محكمة جنايات المنصورة، قضت أمس الثلاثاء، برئاسة المستشار حسن معوض الباهي بإحالة أوراق المتهمين الأول والثاني في القضية رقم ٦٤٥٥ سنة ٢٠٢٠ جنايات مركز المنزلة، والمقيدة برقم ١٦٨٦ سنة ٢٠٢٠ كلي شمال المنصورة، والتي شهدت مقتل شخص وإصابة ٣ آخرين، على يد أفراد أسرة كاملة، إثر خلافات بينهم في مركز المنزلة، لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام وذلك بعد سماع مرافعة دفاع المتهم في القضية مع استمرار حبس باقي المتهمين.
وكان المتهمون اشتركوا في قتل المرسي جمال عاشور عمدا وأعدوا أسلحة نارية وتربصوا به وأبصروه مستقلًا سيارته وصوبوا عليه وابلًا من الأعيرة النارية، فاستقرت إحداها برأسه محدثين به الإصابات التي أودت بحياته وأتلفوا السيارة.
وترجع أحداث القضية، ليوم ٥ يوليو ٢٠٢٠، والمتهم فيها "كريم سعد السيد أحمد عاشور، ٢٥ سنة - طالب، مقيم بناحية كوبري عاشور المنطقة الصناعية بمركز المنزلة، محمد نصر السيد أحمد عاشور، ٢٥ سنة - حاصل على دبلوم، مقيم بناحية عزبة البلاسي مركز المنزلة، نصر السيد أحمد عاشور، ٦٨ سنة - فلاح، مقيم بعزبة البلاسي مركز المنزلة، مختار نصر السيد أحمد عاشور، ٢٢ سنة - طالب، مقيم بعزبه البلاسي المنزلة، محمد السيد أحمد عاشور، ٣٠ عاما - تاجر سيارات، مقيم بعزبة البلاسي المنزلة، محمد مختار الحسين أحمد عاشور، ١٩ سنة - طالب، مقيم بنفس الناحية، الحسين مختار أحمد عاشور، ٥٠ سنة - عامل زراعي، مقيم بنفس الناحية، سعد السيد أحمد عاشور، محمد محمد السيد أحمد عاشور، والذي تم إلقاء القبض عليهم مؤخرًا، وفريد محمد السيد أحمد عاشور "هارب"، والمتهم الحادي عشر شعبان السيد أحمد عاشور "هارب"، قاما بقتل المجني عليه المرسي كمال جبر عاشور عمدا مع سبق الإصرار والترصد.
كما تم ضبط سلاحين ناريين، متمثل في بندقيتين آليتين، مع المتهم الأول والثاني.
يشار إلي أنه كان هناك خلافات سابقة بين المتهمين وأسرة المجني عليه، بسبب تعدي المتهم كريم سعد السيد أحمد عاشور على أحد ذوي المجني عليهم، ويدعى عبد محمد المتولي.
واستمرت تلك الخلافات والاحتقان، بين الطرفين، والمناوشات، حتى حدثت واقعة التعدي على محمد محمد المتولي يوم ٤/٧/٢٠٢٠ وتحرر بشأنها المحضر رقم ٢٢٨٨ لسنة ٢٠٢٠ إداري مركز المنزله، وقاموا بالتعدي علي عبد محمد المتولي، وتحرر عنها المحضر ٦٤٥٨ لسنة ٢٠٢٠ جنح مركز المنزلة.
وبعد علم المتهمين بتحرير المحضر سالف الذكر، فزاد غضبهم وعزموا على قتلهما، والتعدي علي كل فرد في العائلة، وقاموا بإعداد العدة، وإطلاق النيران من بندقيتين آليتين وقتلا المجني عليه، وتمت إصابة ثلاثة آخرين.
عقوبة القتل العمد
يذكر أن القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة".
والظروف المشددة فى جريمة القتل العمدي، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجاني في مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.