الأزهر: اقتحام رئيس الكيان الصهيوني للمسجد الإبراهيمي تدنيس لمقدساتنا الإسلامية
أدان الأزهر الشريف بشدة اقتحام رئيس الكيان الصهيوني للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات جيش العدو الصهيوني.
وأكد الأزهر أن هذه الممارسات العدوانية الصارخة تعد انتهاكًا واعتداءً على مقدساتنا الإسلامية، ومحاولة بائسة لخلق واقع جديد في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة، ولا تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودًا وقوة وتمسكًا بحقوقه وأرضه ومقدساتنا الدينية.
وحذر الأزهر الشريف من خطورة مثل هذه الاعتداءات، ويطالب المجتمع الدولي وكل حكومات العالم إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حازم وحقيقي لوقف هذه الانتهاكات والاستفزازات وضمان عدم تكرارها واحترام مشاعر ما يقرب من ملياري مسلم حول العالم.
المسجد الأقصى
وفي سياق متصل استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في وقت سابق الدعوة التي أصدرتها لجنة التعليم في الكنيست الصهيوني بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم داخل الكيان الصهيوني بإدراج المسجد الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب الصهاينة، بهدف تعزيز عدد المقتحمين للأقصى وترسيخ مفهوم الهيكل المزعوم في عقول النشء.
وأكد المرصد أن حجم الدعم الكبير -على المستويات المختلفة- الذي تقدمه حكومات الكيان الصهيوني اليمينية للجماعات والمنظمات الصهيونية المتطرفة، هو السبب الرئيس في تزايد وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ورواده، محملا سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن توابعها.
ويشدد المرصد على أن التجرؤ الصهيوني بحق الأقصى المبارك يمثل استفزازا صارخا لمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، كما ينذر بعواقب وخيمة. ويؤكد المرصد على أن الأقصى رغم كل ما يتعرض له يظل مسجدا إسلاميا خالصا، ولا يمكن قبول أي مساس بوضعه التاريخي والديني والقانوني القائم.
دفاع الأزهر عن القضية الفلسطينية
وإذ يستنكر مرصد الأزهر الانتهاكات الصهيونية للأقصى، فإنه يحيى صمود رواد المسجد والمرابطين فيه من أبناء الشعب الفلسطيني ونضالهم المشروع، معربا عن مساندته للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المسلوبة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
كما أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على موقفه الراسخ في مساندة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه الكاملة. يأتي هذا التأكيد في ظل استمرار الانتهاكات الصهيونية السافرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بمناسبة يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني
وأكد المرصد أن هذه الذكرى تمثل فرصة للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة واقعة؛ وهي أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تُحلّ حتى يومنا هذا؛ على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة.