وزير إسرائيلي يقترح إنشاء مطار "فلسطيني - إسرائيلي" مشترك في القدس
اقترح وزير إسرائيلي تحويل مطار قلنديا في القدس الشرقية إلى مطار فلسطيني - إسرائيلي مشترك بدلًا من إقامة مستوطنة إسرائيلية عليه.
مطار فلسطيني إسرائيلي
ودعا وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، عيساوي فريج، إلى ترميم المطار وفتحه من جديد كـمطار فلسطيني-إسرائيلي مشترك.
وجاء اقتراح فريج بعد أن صادقت لجنة محلية إسرائيلية بالقدس على إقامة مستوطنة تضم أكثر من 9000 وحدة استيطانية على أرض المطار البالغة مساحتها 1243 دونما.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية أنها لا تنوي تنفيذ مخطط المستوطنة حاليًّا.
مطار قلنديا
ويقع مطار قلنديا على أراضي بلدة قلنديا في شمالي مدينة القدس وكان يطلق عليه مطار القدس الدولي.
وافتتح المطار في العام 1924 إبان الانتداب البريطاني لفلسطين حيث تم استخدامه حتى العام 1967 حينما سيطرت عليه إسرائيل.
واستخدمته إسرائيل كمطار للرحلات الداخلية حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 حيث تم إغلاقه نهائيا منذ ذلك الحين.
وكان دبلوماسيون أوروبيون أعلنوا في وقت سابق من هذا الشهر عن رفضهم لمخطط إقامة المستوطنة على أرض المطار.
ومن المقرر أن تدرس اللجنة اللوائية الإسرائيلية الأسبوع القادم المصادقات النهائية لإقامة المستوطنة التي ستحمل اسم "عطاروت" على أرض المطار.
ولكن فريج قال: "يجب العمل على ترميم وفتح مطار "عطروت" كمطار مشترك إسرائيلي فلسطيني".
وأشار فريج إلى أن من شأن إقامة المستوطنة "هدم المطار ومدرجه الواقع على كيلومترين".
وقال فريج: "مع زيادة احتياجات الطيران الإسرائيلي، واقتراب مطار بن جوريون على عتبة طاقته الاستيعابية، ومع استمرار تأجيل القرار بشأن موقع المطار الإضافي لإسرائيل، علينا استخدام المورد الحالي من المطار القائم في "عطروت" وإعادة فتحه كمطار إسرائيلي - فلسطيني مشترك".
وأضاف: "إعادة تأهيل المطار وافتتاحه من جديد يلبي احتياجات الطيران لمنطقة القدس وكذلك يلبي حاجة سكان السلطة الفلسطينية كبوابة دخول وخروج جوي".
وأشار فريج إلى "ضرورة اتخاذ إجراءات للترويج لخطة كان قد صاغها فريق من الخبراء بقيادة نير داغان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أركياع، لترميم مطار "عطروت" وفتحه من جديد، بجوار المعبر الإسرائيلي، مع مراعاة الترتيبات الأمنية، والسماح لسكان السلطة الفلسطينية بالطيران مباشرة من القدس إلى وجهات مختلفة حول العالم، وعدم إجبارهم على المرور عبر الأردن، كما هو الحال اليوم، باستثناء قلة قليلة من حاملي تصاريح السفر عبر مطار بن غوريون".
وأضاف فريج: "من غير المنطقي تدمير بنى استراتيجية من أجل وحدات سكنية، مطار عطروت، الذي بالإمكان تجهيزه خلال فترة قصيرة، سيكون بمثابة مطار إسرائيلي ثانٍ إضافة لمطار للفلسطينيين، وبإمكانه أن يخدم ما لا يقل عن 5 ملايين مسافر سنويًا. سيكون جيدًا للاقتصاد الإسرائيلي والفلسطيني على حدٍ سواء".