رئيس التحرير
عصام كامل

الهدايا على رفوف المحلات بالدولار.. بابا نويل يعلن إفلاسه في لبنان

شجرة عيد الميلاد
شجرة عيد الميلاد

لن يُشبه عيد الميلاد هذا العام أي عيد مضى، لن تكون ابتسامات الأطفال على حالها بعد الآن، لن يرتدوا الثياب الجديدة، لن يزوروا خشبات المسارح المخصصة لعروض عيدي الميلاد ورأس السنة، فلن يكون الأطفال سوى ضحايا لوطن أبى إلّا أن يبقى فقيرًا ويزيد من حالة أهله فقرًا.

هدايا عيد الميلاد

 

الأزمة الاقتصادية التي تشتد يومًا بعد يوم، تحط رحالها في عالم الأطفال الذين ينتظرون سنة بعد أخرى عيد الميلاد، ليعيشوا أجواء الولادة الجديدة، الزينة، اللّهو وخاصة هدايا العيد التي ستفتقر إلى بهجتها هذا العام، بعد صراعٍ متواصل في العلاقة بين المواطن والحالة الاقتصادية، التي عوض أن تُحلّ تدريجيًّا، لا تزال تتابع أعباء زيادة أثقالها على المواطنين العاجزين عن تأمين المستلزمات الأساسية لمنازلهم، كيف الحال إذًا شراء هدايا عيد الميلاد التي تُسعّر بالدولار، والدولار في لبنان يتابع تحليقه مفقدًا اللّيرة اللّبنانية من قيمتها يومًا بعد يوم.

 

والآن باتت المحلّات  في لبنان خالية إلّا من أصحابها الذين يبكون على أمجاد أزمنة الأعياد، تبدأ أسعار اللعب من 15 دولارًا أي ما يقارب 345،000 ليرة صعودًا لتصل إلى الملايين، خاصّة تلك المصنفة إلكترونية كال play station وغيرها من الألعاب أو الدراجات الهوائية التي تبدأ أسعارها من 125 دولارًا أي ما يعادل 2،875،000 ليرة لبنانية، وهو مبلغ يفوق متوسط الأجور، مرورًا بألعاب الأنشطة الدماغية التي تعتبر تعليمية فتسعّر باليورو.

 

عيد بأية حال عدت يا عيد، مرت سنتين ولم أرَ بك تجديد هذه هي حال جميع اللبنانيين الواقفين مكبلين أمام انهيار اقتصادي هو الأسوأ والأشد وطأة في التاريخ اللبناني، على ولادة المخلص تأتي بولادة جديدة للبنان، فيكون «بابا نويل» ضيف الجميع ويزور البيوت اللبنانية كافة، فالأطفال يستحقون الطفولة، يستحقون السلام.

الجريدة الرسمية