السودان.. اشتباكات أمام القصر الرئاسي.. والشرطة ترد بالغاز المسيل للدموع
أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الثلاثاء، الغاز المسيّل للدموع على محتجين في محيط القصر الرئاسي في الخرطوم.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في الخرطوم، بأن محتجين أقاموا متاريس في محيط القصر الرئاسي.
وأكد المراسل أن هناك عمليات "كرّ وفرّ" بين المحتجين والشرطة في ذات المنطقة.
إقالة قائد الشرطة ومساعده
وفي وقت سابق، من يوم الأحد، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد مقتل 42 شخصا في قمع التظاهرات المعارضة لأحداث 25 أكتوبر.
وقرر حمدوك، الذي عاد إلى السلطة بموجب اتفاق 21 نوفمبر مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان تعيين اللواء عدنان حامد محمد عمر محل مدير عام الشرطة اللواء خالد مهدي إبراهيم إمام، واللواء عبد الرحمن نصير الدين عبد الله محل مساعده اللواء على إبراهيم.
ولم يحدد رئيس الوزراء أسباب عزل قائد الشرطة ومساعده، لكن الرجلين كانا يشرفان على قوات الأمن التي تصدت للتظاهرات المعارضة، ما أوقع 42 قتيلا، بينهم 4 فتيات، ومئات الجرحى.
ورغم أن الشرطة نفت قيامها بإطلاق النار على المتظاهرين، إلا أن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها "استهدفت رؤوس وأعناق وصدور" المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي كما أطلقت الغازات المسيلة للدموع عليهم.
قصف إثيوبي
من جانب آخر، قال مصدر عسكري سوداني: إن الجيش السوداني رد على قصف من داخل إثيوبيا، فجر الثلاثاء.
والأحد أعلن الجيش السوداني في بيان، مقتل 6 من أفراده وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود، في هجوم في منطقة الفشقة الزراعية الخصبة، نسبه إلى مجموعات مسلحة وميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي.
وكانت هذه المنطقة مسرحا لاشتباكات دامية العام الماضي خلفت، بحسب بيان الجيش، 90 قتيلا من القوات السودانية.
من جانبها، نفت إثيوبيا أن تكون قد شنت هجوما في نهاية الأسبوع عند حدودها مع السودان، وحمّلت المسؤولية في النزاع الحدودي لمقاتلين من منطقة تيجراي، التي تشهد معارك حاليا بين الجيش الإثيوبي والمتمردين.
ونفى الناطق باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو، التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجومًا على السودان معتبرا أنها "عارية عن الصحة".