بعد الاستقلال.. باربادوس تعزل ملكة بريطانيا وتعلن المغنية ريهانا بطلتها القومية
تحررت جزيرة باربادوس بشكل كامل من سلطة التاج البريطاني، لتعلن نفسها جمهورية في حفل رسمي حضره ولي عهد المملكة المتّحدة الأمير تشارلز.
الحفل الذي أقيم صباح اليوم الثلاثاء، تم خلاله عزل الملكة إليزابيث الثانية من منصبها كرئيسة لهذه الدولة، التي تعتبر أحدث الجمهوريات في العالم.
وأقسمت الحاكمة العامة للجزيرة الكاريبية ساندرا ميسن اليمين الدستورية رئيسة للجمهورية الوليدة، وأُنزل علم الملكة الذي كان يمثّل خضوع باربادوس للتاج البريطاني.
ريهانا بطلة قومية
كما أعلنت باربادوس نجمة الغناء ريهانا بطلة قومية، وذلك خلال احتفال البلد بالتحول إلى جمهورية في المدينة التي تنتمي لها المغنية بريدجتاون.
وأعلنت رئيسة الوزراء ميا موتلي لحشد من الجمهور أن المغنية البالغة من العمر 33 عاما ستُمنح شرف كونها بطلة قومية لبربادوس. وتمت دعوة ريهانا أمام الحشد لتهنئها موتلي.
وقالت موتلي لريانا "أتمنى أن تستمري في التألق مثل الماس وأن تجلبي الشرف لأمتك من خلال أعمالك ومن خلال أفعالك"، وذلك في إشارة إلى أغنيتها "دايمونز" التي تصدرت قوائم الأغاني في 2012.
انتخابات رئاسية
وكانت باربادوس نظّمت انتخاباتها الرئاسية الأولى في أكتوبربعد 13 شهرًا من إعلان انفصالها دستوريًا عن التاج البريطاني.
وقبل أيام، ومع استعداد هذه الجزيرة التي تقع في الكاريبي والتي تعد الأكثر ازدهارا واكتظاظا بالسكان، قالت حكومة الجزيرة إنه حان الوقت "لترك ماضينا الاستعماري بالكامل وراءنا".
وجاء إحلال النظام الجمهوري في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في الكاريبي والمستقلة منذ 1966 بعد سنوات من حملات محلية ونقاشات طويلة حول قرون من نفوذ بريطاني تخلّلته مئتا عام من العبودية.
جزر الكاريبي
وتعد جزيرة باربادوس، وعاصمتها بريدج تاون، من أبرز جزر الكاريبي، التي تشهد استقرار على كافة المستويات، ما منحها مستوى معيشة مرتفعا نسبيا.
والجمهورية الوليدة المعروفة بشواطئها الرائعة والتي تعتبر لؤلؤة جزر الأنتيل الصغرى بسكّانها البالغ عددهم نحو 287 ألف نسمة، ستواجه من اليوم فصاعدًا بنفسها التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19 على السياحة، والتفاوتات الموروثة من الماضي الاستعماري.
وقبل انتشار كورونا، كان يزور الجزيرة المعروفة بمياهها الصافية أكثر من مليون سائح كل عام.
وتبعد باربادوس حوالي 168 كيلومترا إلى الشرق من جزر سانت فنسينت والجرينادينز، ومسافة 400 كليو متر إلى الشمال الشرقي من ترينيداد وتوباغو، وتقع خارج حزام الأعاصير الرئيسي في المحيط الأطلسي.
وكانت باربادوس تعتمد في الماضي على تصدير السكر كمصدر رئيسي لإيراداتها، ولكن في العقود الأخيرة تنوع الاقتصاد ليشمل السياحة والأنشطة المالية، كما أن لديها احتياطيات بحرية من النفط والغاز الطبيعي.