رئيس التحرير
عصام كامل

مناخوليا.. هانى شاكر ومطربى المهرجانات

كاريكاتير فيتو
كاريكاتير فيتو

أنا مش عارف إيه هو النشاط اللى بتعمله نقابة المهن الموسيقية خلال السنوات الماضية.. اللهم إلا أنها تطل علينا كل فترة ببعض المشكلات ليس أكثر.

مشكلات المطرب "مصطفى كامل" النقيب السابق مع "أوكا وأورتيجا" بتوع المهرجانات والتى انتصر فيها أوكا ورفيقه وأصبح لهم تلاميذ وظهرت من بعدهم أجيال..

ثم مشكلات الفنان "هانى شاكر" النقيب الحالى مع "حسن شاكوش وعمر كمال" مطربى المهرجانات.. ثم مشكلات هانى شاكر مع "حمو بيكا" مؤدى المهرجانات.. ثم مشكلات هانى شاكر مع بتوع المهرجانات عموما بما فيهم "كزبره وحريقه" وغيرهم من باقى الأسماء اللى متتمناش تسميها لعدو أو حبيب

ملايين الجنيهات والمشاهدات حققها هؤلاء المهرجانيون على اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعى.. فى حين ان نقابة المهن الموسيقية لم تحقق سوى انتصارات وهمية على هذه الظاهرة الجديدة

ورغم انتصارات نقابة هانى شاكر إلا أن إيرادات المهرجانيون لا تزال فى الزيادة.. خاصة بعد فتح سوق جديد لهم بمدينة الترفيه الجديدة بالسعودية ليطلوا علينا من موسم الرياض ويخرجون لسانهم لهانى شاكر ونقابته

عشرة سنوات أو يزيد هو عمر المهرجانات وأنا لم أضبط نفسى يوما مستمعا لأى منها ولم يهتز خصرى على انغامها أو كلماتها

عشرات السنين هى عمر نقابة المهن الموسيقية وانا لم أضبط لها إنجازا فنيا بإسمها سوى جمع الاشتراكات من المغنيين والموسيقيين أول كل عام.. ومشكلة مع مطرب هنا أو مطربة هناك كل حين ومين

لم أسمع يوما أوبريت من انتاج النقابة أو تحت إشرافها.. لم استمتع يوما بأغنية أشرفت النقابة على كلماتها وألحانها ورشحت مطربا لأدائها.. وأظن وبعض الظن إثم.. أن معظم المشتركين فى النقابة لا يريدون منها سوى تصريح الغناء وإقامة الحفلات ولا علاقة بينهم وبينها بأى نواحى فنية

كما لم أر أى مانع فى تقنين أغانى المهرجانات وإيجاد تسمية لمؤديينها وقانون يحكم عشوائيتهم واختيار كلمات أغانيهم.

فى النهاية لن تستطيع النقابة منع المهرجانات لأن جيلا آخر مختلفا عن جيل هانى شاكر يراها هى الأنسب لمرحلته.. والدليل هو ملايين المشاهدات والجنيهات التى يحصدها هؤلاء مما يزعج القائمين على نقابة المهن ويضر أيضا بمستقبل كافة نجوم الطرب الحاليين الذين كانوا يوما ما ظاهرة ترفضها نقابة الموسيقيين أيضا بداية من "عمرو دياب" وحتى "سامو زين" ومرورا بـ "تامر حسنى وشيرين عبد الوهاب".. وجميعهم خاضوا معركتهم مع نقابة المهن الموسيقية.. وهكذا تستمر مناخوليا نقابة الموسيقيين جيلا بعد جيل امتدادا لمناخوليا صراع الأجيال فى كافة المجالات ولا عزاء لهانى شاكر فى معركة أراها بالتأكيد خاسرة.. فأبناء هانى شاكر نفسه يستمعون للمهرجانات ويرقصون على أنغامها.. أما أنا وأقرانى فما زلنا نستمع ونطرب بأغانى هانى شاكر وعلى الحجار ومن سبقوهم!

 

الجريدة الرسمية