رئيس التحرير
عصام كامل

برلماني يحذر من رغبة شركات الأسمدة فى التصدير على حساب الزراعة

مجلس النواب
مجلس النواب

حذر النائب أحمد البنا، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، من رغبة شركات الأسمدة،  فى زيادة حجم تصدير إنتاجها للخارج، للإستفادة من السعر العالمى الكبير للأسمدة، موضحا أن سعر الطن بالخارج وصل الى نحو 950 دولار، فى حين أن سعره بالداخل نحو 250 دولار.

جاء ذلك خلال كلمته بإجتماع لجنة الصناعة بمجلس النواب، مساء اليوم، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل اللجنة، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد السلاب بشأن إستمرار نزيف خسائر شركة كيما للأسمدة والوقوف على أسباب الخسائر وانخفاض كفاءة الشركة التشغيلية.

 

وشدد البنا، على ضرورة تحقيق التوازن بين تصدير الاسمدة وبين توفيرها للزراعة داخل مصر، موضحا أن الشركات ترى مصلحتها فى التصدير لتحقيق الأرباح، وهو ما دعا لجنة الزراعة بالبرلمان، لتشكيل لجنة لدراسة الأزمة، وتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، بإلزام الشركات بتوريد نسبة 55% من إنتاجها للجمعيات الزراعية بالأسعار المحلية المدعمة، وكذلك ضخ نسبة 10% للسوق المحلى، والسماح لها بتصدير الباقى، وهو ما سيحقق لها هامش ربح جيد فى ظل ارتفاع الأسعار العالمية.

 

وأكد البنا، لم يعد هناك فلاح يصرف السماد بدون الكارت الذكى، كما تم تسهيل كل الإجراءات لذلك.

 

ومن جانبه قال الدكتور عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، ان انتاج مصر من الأسمدة، يبلغ نحو 7.2 مليون طن، كما ان استهلاك  مصر من الأسمدة لايتعدى ٤ مليون طن، بالتالى انتاج مصر يكفى ويفيض بنسبة كبيرة.

اوتابع، بأن الازمة تم الإفصاح عنها بأن المخزون في الجمعيات الزراعية يبلغ نحو ٣٦٠ الف طن.

وطالب بضرورة إعادة النظر فى منظومة التوزيع.

 

وناقشت لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل اللجنة، طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد السلاب بشأن إستمرار نزيف خسائر شركة كيما للأسمدة والوقوف على أسباب الخسائر وانخفاض كفاءة الشركة التشغيلية. 

 

واستعرض السلاب، طلب الإحاطة مشيرا إلى إن الشركة حققت خسائر ضخمة خلال أول تسعة أشهر من السنة المالية الحالية 2020/2021، بلغت ما يزيد عن مليار جنيه، رغم إنفاق ما يزيد عن ١١ مليار جنيه فى تطوير خطوط الإنتاج وإنشاء مصنع كيما ٢ بأسوان، قبل أقل من عامين فقط، وهو ما ينذر بوجود مشكلة ضخمة تسبب هذه الخسائر الهائلة للشركة يجب الوقوف على طبيعتها وأسبابها وعلاج هذا الخطأ ومحاسبة المتسببين فيه دون انتظار لتراكم الخسائر لسنوات متتالية بصورة يعصب تداركها تنتهى بها إلى التصفية.

 

وأكد السلاب، أهمية صناعة الأسمدة حيث تحقق أرباحا كبيرة فى شركات القطاع الخاص تتخطى المليار جنيه خلال نفس الفترة، وهو ما يؤكد ربحية الصناعة، وكانت الشركة قد حققت خسائر اقتربت من الـ1.5 مليار جنيه خلال السنة المالية الماضية 2019/2020.

 

وتساءل وكيل لجنة الصناعة، عن أسباب انخفاض الكفاءة التشغيلية للشركة رغم هذا التطوير، وعن مدى قدرة العاملين بالشركة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التى تم بها إنشاء خطوط الإنتاج الجديدة، بالإضافة إلى موقف القروض التى تحملتها الشركة لتنفيذ مشروع التطوير وكيف سيتم الوفاء بالتزاماتها فى ظل تدنى الكفاءة التشغيلية للشركة. عرض النص المقتبس

الجريدة الرسمية