قراءتها قبل النوم من السنن النبوية.. فضائل سورة الملك
سورة الملك هي سورة مكية نزلت على رسول الله قبل الهجرة، عدد آياتها ثلاثون، وترتيبها السابع والستون في القرآن الكريم، وقد سميت هذه السورة بالملك لاحتوائها على أحوال ملك الله تعالى من الإنسان وغيره من الكون، كما سميت بأسماء أخرى مثل تبارك الملك، والمنجية، والواقعة، والمانعة، والمجادلة، ويدور محور موضوعاتها على معالجة أركان العقيدة، وتعظيم قدرة الله الحي القيوم، وبيان أدلة تثبت وحدانية الله تعالى، كما تحدثت عن عاقبة المكذبين بالبعث وباليوم الآخر، وعن مصير الكافرين وعذابهم بالآخرة.
فضل حفظ سورة الملك
- سورة الملك من السور التي لها فضل عظيم على قارئها فهي تجادل عن صاحبها، كما تمنع عنه عذاب القبر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) لذا يفضل قراءتها كل يوم قبل النوم كما كان يفعل رسول الله عليه السلام.
- كان النبي -صلّى الله عليه وسلم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلة، وذُكر أنّه يود لو أنّها في قلب كل مسلم.
- اتبع أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم خطاه في اهتمامهم بسورة الملك، فذات مرّةٍ سأل ابن عبّاس أحد جلسائه أن يحدّثه بحديثٍ يفرح له، فما كان قوله إلّا أن أوصاه بسورة الملك، يتعلّمها ويعلّمها صبيانه وأهله وجميع جيرانه.
- ذكر ابن عبّاس أنّها المنجية من العذاب بإذن الله تعالى، والمجادلة عن صاحبها يوم القيامة، إذ تطلب من ربّها أن ينجّي صاحبها من النار، ومن عذاب القبر. ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها شفيعةٌ لأصحابها، فقال في فضلها: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
قراءتها قبل النوم من السنن النبوية
روى جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ (الم تنزيلُ) وَ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ))، وقد ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هذا الفعل، ومداومته وحرصه عليه؛ حيث فضّل هاتين السورتين على غيرهما من السور بسبعين حسنة، من قرأهما كتبت له سبعون حسنة، ومحيت عنه سبعون سيئة، ورُفع سبعون درجة.
كما أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على سورة الملك فقال: (ودِدْتُ أنَّها في قلبِ كلِّ مؤمنٍ يعني {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ})، وفي ذلك دلالة على عظم آياتها؛ حيث وردت فيها مجموعة من أسماء الله -تعالى- وصفاته، وحكمة الله -تعالى- من خلق الحياة والموت، والدعوة إلى التفكّر في خلق الله السماوات والأرض، ومصير الشياطين والجن، إلى غير ذلك من الموضوعات التي تتطلب من المسلم التدبّر والتفكّر في السورة.