الفتيات في الصدارة.. أول حفل تخرج جامعي في عهد طالبان
شهدت أفغانستان أول حفل تخرج جامعي منذ سيطرة حركة طالبان على البلاد في أغسطس الماضي، مع استلام طلبة جامعة في مدينة قندهار شهاداتهم بحضور مسؤولين من الحركة.
تخرج طلاب أفغانستان
وجاء الحفل رغم أن غالبية الجامعات في أفغانستان أغلقت أبوابها، منذ سيطرة طالبان على الحكم قبل أكثر من 3 أشهر.
وتسلم نحو 200 طالب وطالبة من مختلف الكليات في جامعة مرويس نيجا الخاصة في قندهار، شهاداتهم الجامعية مرتدين زي التخرج.
وجلست الخريجات في صف وحدهن بعيدا عن الذكور، مع تغطية وجوههن.
وكانت طالبان فرضت الفصل بين الجنسين في قاعات المحاضرات، بالجامعة التي تأسست عام 2011.
وأقرت السلطات الأفغانية في الأسابيع الأخيرة بحق الفتيات في تلقي التعليم الابتدائي والثانوي حتى السنة الدراسية الـ12، كما أقرت بحقهن في الاستمرار بوظائفهن.
وقال مؤسس حركة طالبان رئيس الوزراء محمد حسن أخوند، إن تعليم الفتيات "استؤنف إلى حد كبير".
ويأتي الحفل الجامعي في وقت تشهد البلاد تزايدا في الاضطرابات، وتقول الأمم المتحدة إن فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان أصبح نشيطا بشكل متزايد منذ سيطرة طالبان على السلطة.
جدير بالذكر أن مؤسسات خيرية في أفغانستان أطلقت مدارس إلكترونية سرية للفتيات الأكبر من 12 سنة لانتشالهن من ظلمة الجهل بعد قرارات حركة طالبان الغاشمة بحرمان الفتيات من التعليم.
تعليم الفتيات في أفغانستان
وبدأت الفكرة بتأسيس مدرسة إلكترونية سرية في أفغانستان للفتيات اللاتي حرمتهن حكومة طالبان من العودة إلى التعليم.
وبالرغم من المخاطر، أنشأت مؤسسة "ليرن أفغانستان" الخيرية البرنامج الإلكتروني لـ100 فتاة هذا الشهر، وهو متخصص في موضوعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
وظلت تفاصيل العملية سرية لحماية الموظفين والطالبات، ويقدم المشروع الدروس ثلاث مرات بالأسبوع حول محو الأمية الرقمية، وإنشاء المواقع، وتصميم الجرافيك.
وقالت واحدة من المعلمين، وتدعى نظيفة رحمتي (25 عاما)، إنها ملتزمة بالمشروع لكنها شعرت بالخوف من التبعات.
تعليم النساء
وأضافت: "نشعر جميعا بالقلق، خاصة فيما يتعلق بتعليم النساء.. لهذا السبب البرنامج مهم.. أنا خريجة علوم الحاسب ولم أتمكن من العثور على برنامج مشابه لذلك يسعدني أن أتمكن من تقديم هذا للجيل الجديد من الفتيات وخدمة مجتمعي".
ويعًلم البرنامج الفتيات أيضًا كيفية البحث عن أدوات التعلم حتى تتمكن من إيجاد سبلهم الخاصة للدراسة.
وقالت رحمتي: "الأم المتعلمة تحرص على تعليم أطفالها.. تقديم الخدمات بالمجتمع ليس فقط مسؤولية الرجل، النساء أيضًا جزء كبير من هذا الأمر."