"سنمنع تحول إيران لقوة نووية".. تأكيد بريطاني إسرائيلي
أكدت بريطانيا وإسرائيل، أمس الأحد، أنهما ستعملان معًا لمنع تحول إيران إلى قوة نووية.
جاء ذلك في مقال مشترك لوزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بصحيفة "تليجراف".
وأكد الوزيران أن بريطانيا وإسرائيل "ستعملان ليلًا ونهارًا" للحيلولة دون أن تصبح إيران قوة نووية.
وأضاف الوزيران: "الوقت يمر، مما يزيد من ضرورة التعاون الوثيق مع شركائنا وأصدقائنا لإحباط طموحات طهران".
وكشفا أن لندن وتل أبيب تعتزمان توقيع خطة إستراتيجية للعقد المقبل لتعزيز الدفاع والأمن السيبراني والتجارة.
وتوقفت المفاوضات النووية عند الجولة السادسة في 20 يونيو الماضي بطلب من إيران، فيما يترقب المجتمع الدولي جولة جديدة، الإثنين، وسط مخاوف من قرب طهران امتلاك سلاح نووي.
وكان من المفترض أن يقيد اتفاق 2015 بشكل جذري برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها لكن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض العقوبات، متهمة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة ذرية تحت ستار برنامج نووي مدني.
كان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد أن "بلاده تمتلك قدرات صنع السلاح النووي منذ مدة طويلة، لكن عقائدها وتعليمات قائد الثورة تمنعنها من الحصول عليها".
البرنامج النووي الإيراني
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة، أشار بهروز كمالوندي إلى أن "الغرب ليس لديه خيار سوى التعامل مع إيران"، لافتًا إلى أن "مقاومة الجمهورية الإسلامية في الدبلوماسية تجبر الغرب على قبول الواقع الموجود".
وأضاف كمالوندي: "الادعاءات ضد برنامج إيران النووي مكررة"، معتبرًا أن "الوقت يمر لصالح ايران".
وأكمل: "نعمل تحت الإشراف الدقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس من المنطقي الادعاء باننا نحاول التوصل إلى السلاح النووي"، مشيرًا إلى أن "الجميع أدرك أنه لا يمكن التحدث إلى إيران بلغة القوة، وأن الغرب يحاول تجييش العالم ضد طهران".
ولفت كمالوندي إلى أن "الغرب يستخدم أساليب مستهلكة وقديمة ليجلس على طاولة المفاوضات، وهو في موقع المطالبة وليس الإجابة على مسئولياته".
واعتبر أن "مطالب الوكالة خارجة عن إطار اتفاق الضمانات، وبموجب قانون البرلمان الإيراني لا يسعنا قبول أي رقابة خارج هذا الإطار".
مضيفًا: "نهجنا الحالي يصب في مصلحة إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وفق قواعد الوكالة في حال تم إحياء الاتفاق النووي على الوكالة الاعتراف بسلمية نشاطاتنا في تقاريرها، وكان من المفترض أن تستمر الكاميرات في العمل دون تصل الوكالة إلى محتوياتها".
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تجتمع إيران ومجموعة من القوى العالمية الكبرى في فيينا في 29 نوفمبر الجاري في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وازدادت التوترات مؤخرًا في الشرق الأوسط بسبب نوايا إيران في مجال الطاقة النووية.
وخصصت إسرائيل 1.5 مليار دولار، لإعداد قواتها المسلحة لشن ضربة محتملة ضد المواقع النووية في البلاد.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن تفتيش المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية.
ونفت إيران دائمًا محاولتها تطوير أسلحة نووية، وتقول إنها ترحب بالعودة إلى الاتفاق السابق مع القوى العالمية الذي حدَّ من انشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.