بعد رفض شطبه من المهن التمثيلية.. هل يحق لمحمد رمضان إقامة دعوى تعويض
بعد رفض الدعوى رقم 29369 لسنة 74 قضائية، المطالبة بإصدار حكم بشطب الفنان محمد رمضان، من جداول نقابة المهن التمثيلية نهائيًا، ومنعه من مزاولة مهنة التمثيل وعدم منحه أي تصاريح لمزاولتها، يوضح المستشار عصام أبو العلا الخبير القانون مدى أحقية محمد رمضان رفع قضايا تعويض ضد مقيم الدعوى.
قال الخبير القانوني، إنه لا بد أن تكون للشخص طريقة تمكنه من حماية حقه كما يجب على صاحب الحق إثبات حقه حتى يقضي له به، كما أن وجود الحق لا يكتمل إلا إذا كان لصاحبه الحق في الالتجاء إلى المحاكم للدفاع عنه، وهذا عن طريق رفع دعوى قضائية التي هي الوسيلة لحماية الحق.
وأضاف “أبو العلا”، أنه لا يمكن تصور رفع دعوى دون النظر إلى طبيعة المدعي ومحل الدعوى ومدى احترام المواعيد ويحب ان تتوافر في رافع الدعوى ثلاثة شروط هي الأهلية والصفة والمصلحة وفي الشرط الاخير يكفي ان تتوافر المصلحة المحتملة.
وأوضح “أبوالعلا” أن الدستور أقر حق التقاضي بأن قرر بأن هذا الحق مكفول سواء بالأصالة او بالوكالة كما أقر الدستور وتبعه القانون أن حق الشكوى مكفول وقد حددت محكمة النقض المصرية في بعض أحكامها ضوابط استعمال هذا الحق فقالت في أحد أحكامها (إن حق الالتجاء إلى القضاء هو من الحقوق التي تثبت للكافة فلا يكون من استعمله مسئولا عما ينشأ عن استعماله من ضرر للغير إلا إذا انحرف بهذا الحق عما وضع له واستعمله استعمالًا كيديًا ابتغاء مضارة الغير).
وأشار الخبير القانوني، ألى من إساءة استعمال حق التقاضي لا تتوافر بمجرد خسارة الدعوى، إنما تتوافر عند رفع الدعوى بسوء نية، لا بقصد الوصول إلى حق متنازع فيه، بل بقصد النكاية والإضرار بالخصم.
وأكد الخبير القانوني، أن المدعي الذي خسر دعواه طالما توافرت فيه الشروط التي تطلبها القانون من صفة وأهلية ومصلحة حتى ولو كانت مصلحة محتملة لا يعد مسئولا عن خسارة دعواه طالما انه لم يقصد بها سوى تحقيق مصلحة سواء كانت شخصية أو عامة وفي مثل هذه الدعوى فالمدعي أن أقامها وهو يعتقد انها سوف تدق ناقوس الخطر لحماية المجتمع وقصد من دعواه درء خطر علي مجتمع هو أحد أفراده فلا مسئولية عليه.
رفض شطب رمضان
وقضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار فتحي توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، بعدم قبول الدعوى رقم 29369 لسنة 74 قضائية، المطالبة بإصدار حكم بشطب الفنان محمد رمضان، من جداول نقابة المهن التمثيلية نهائيًا، ومنعه من مزاولة مهنة التمثيل وعدم منحه أي تصاريح لمزاولتها.
محمد رمضان
وذكرت الدعوى أن أعماله الفنية ترسخ لخلق جيل مشوه أخلاقيًا، واختصم المحامي طارق محمود محمود، في دعواه المقامة، أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان محمد رمضان.
وقالت الدعوى إن النقابة تعكس القيم التي تربى عليها المصريون،وأكد المحامي في دعواه لشطب الممثل محمد رمضان من جداول نقابة الممثلين، على أن «النقابة كانت دومًا تمثل القوة الناعمة للدولة المصرية، وتعكس القيم والمبادئ الأخلاقية التي تربى عليها المصريون، إلا أنّه في الفترة الأخيرة ومرورًا بالتطورات التي عاصرتها الدولة المصرية، ظهرت فئة من الممثلين، على رأسهم محمد رمضان، تؤدي أدوارًا فنية تحرض على ارتكاب أعمال العنف والبلطجة، وتؤدي لشيوع مفاهيم الانحراف في فكر وثقافة الشباب المصري، وهو ما ظهر جليا في تقليد مجموعة منهم للممثل المذكور في طريقة حمله للسلاح وارتكاب أعمال العنف والبلطجة في أعماله الفنية».
وجاء في الدعوى: «انتشرت مقاطع فيديو لبعض الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يقلدونه، فأعمال محمد رمضان الفنية، افتقدت لأبسط المعايير المهنية والفنية لتقديمها مثالًا مشوهًا وسيئا للشباب المصري، وتمثل انحدارًا فنيا وأخلاقيًا، وهو ما يمثل انحدار الفن المصري، الذي طالما وقف سندًا للدولة المصرية مدافعا عن مبادئها، أما ما يقدمه الممثل المذكور من أعمال فنية، فإنها ترسخ لخلق جيل مشوه أخلاقيا، يعتبر البلطجة والعنف نهجا له وأن محمد رمضان هو القدوة التي يحتذى بها الشباب المصري».
وطالبت الدعوى بإصدار حكم مستعجل بشطب محمد رمضان من جداول نقابة المهن التمثيلية نهائيًا، ومنعه من مزاولة مهنة التمثيل وعدم منحه أي تصاريح لمزاولتها.