300 قطعة أثرية ترصد 13 عامًا من الحفائر بقبة الهوا في أسوان
نظمت البعثة الإسبانية لجامعة خيان بمنطقة قبة الهوا الأثرية في محافظة أسوان معرضا مؤقتا بعنوان "عشر سنوات من الحفائر في قبة الهوا"، في قاعة العرض المؤقت بمتحف النوبة، وذلك تتويجا لأعمال الحفائر التي قامت بها البعثة الإسبانية بمنطقة قبة الهوا الأثرية لفترة استمرت قرابة الثلاثة عشر عامًا.
وافتتح المعرض المؤقت أحمد عبد الرحمن مدير عام متحف النوبة والدكتور أليخاندرو خيمينيز سيرانو رئيس البعثة الإسبانية، بحضور خوان جوميز اورتيجا رئيس جامعة خيان الإسبانية والدكتور أيمن محمود عثمان رئيس جامعة أسوان.
وحضر الافتتاح أيضا وفد إسباني رفيع المستوى على رأسه كانديدو كرييس المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة وياسر جاد الرب مدير عام مكتب وزارة السياحة بأسوان وعددًا من الأثريين والمرممين الذين شاركوا على مدار ثلاثة عشر عامًا من العمل الدؤوب بأعمال الحفائر بقبة الهوا وجزيرة الفنتين التي كانت جبانة لكبار الموظفين منذ النصف الثاني من الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة الثانية عشر ليتوج عملهم بافتتاح هذا المعرض الذي يضم نحو 300 قطعة أثرية اكتشفتها البعثة الإسبانية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية منذ عام 2008.
وتمثلت المعروضات في آثار لبقايا عظمية وقطع فخارية ومومياوات وتوابيت خشبية وتماثيل أوزيرية إلى جانب بعض اللوحات الحجرية وبعض أدوات الزينة.
وأوضح الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة المصرية والمشرف العام على صندوق إنقاذ آثار النوبة، أن هذا المعرض يعد إنجازًا بكل المقاييس وأن هناك مجهودا كبيرا جدًا بذل من فريق العمل حتى يخرج بهذا الشكل الجديد والرائع، كما أن طريقة عرض القطع تصل بالمعلومة إلى الجمهور بشكل فعال.
وأضاف الدكتور غنيم أن هذا المعرض يعكس قيمة ومكانة مصر وحضارتها وانفتاحها على العالم بما لديها من عمق حضارى ومكنون ثقافى وتراث عظيم للأجداد، لتثبت للجميع أنها أرض العلم والاكتشافات والثقافة والانجاز، وأنها جديرة لتجلس فى الصف الأول بين دول العالم المتقدم.