محكمة سبها تنظر طعن سيف الإسلام القذافي على استبعاده من الانتخابات
نظرت محكمة الاستئناف الليبية في مدينة سبها الطعن المقدم من المرشح سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الراحل معمر القذافي على قرار المفوضية العليا باستبعاده من الانتخابات.
محكمة استئناف سبها
وعقدت المحكمة جلستها اليوم الأحد، للنظر في طلب الطعن الذي تقدم به الفريق القانوني لسيف الإسلام القذافي.
وأكد متحدث باسم المرشح سيف الإسلام القذافي، أن محاميه تقدم بالطعن في قرار استبعاده من السباق الانتخابي، اليوم الأحد.
وقال المتحدث في بيان مصور مقتضب: ”الآن من داخل أروقة محكمة سبها، الأمور بخير، الرجال الآن من كافة القبائل محيطون بالمحكمة، الساعة القادمة سيتم إعلان رجوع المهندس، ترقبوا مني بيانا بعون الله، وإلى الأمام حتى النصر“.
وقالت وسائل إعلامية ليبية، إن الجلسة بدأت برئاسة القاضي رضا معتوق الحسناوي وسط حراسة أمنية مشددة من قبل اللواء طارق بن زياد التابع للجيش الوطني الليبي، والأجهزة الأمنية في المدينة، وبحضور محامي سيف الإسلام القذافي خالد الزايدي.
ويأتي هذا الاستنفار الأمني بعد تعرض المحكمة إلى هجوم مسلح، يوم الخميس الماضي، بالتزامن مع تقديم فريق الدفاع عن القذافي، الطعن ضد قرار استبعاده من انتخابات الرئاسة بموجب المادة 10 من قانون انتخاب الرئيس.
سيف الإسلام القذافي
وقدم سيف الإسلام القذافي، الطعن لمحكمة سبها، بعد إدراج المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، اسمه على قوائم المرفوضين للترشح لانتخابات الرئاسة، وذلك استنادا إلى اتهامه بتهمة جنائية تمنعه من الترشح.
وتنص المادة 10 على ألا يكون المترشح ”مدانا بحكم نهائي في جريمة أو جناية مخلّة بالشرف أو الأمانة، وأن يكون ليبي الجنسية وحاصلا على مؤهل علمي، وألا يكون متزوجا من أجنبية، وأن يتمتع بالحقوق المدنية، وأن يقدم إقرار الذمة المالية“.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، يوم الأربعاء الماضي، رفض ترشح 25 شخصا من بين 98 تقدموا بأوراقهم للترشح للرئاسة، وكان من أبرزهم سيف الإسلام القذافي.
ويسمح القانون بقبول الطعن في إجراءات وقرارات المفوضية في غضون 48 ساعة من تاريخ صدور القرار أو تنفيذ الإجراء.
الاستحقاقات الانتخابية
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الأحد، إن المجلس يعمل جاهدا من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، الرئاسية والتشريعية، بشكل متزامن، عبر تحقیق كل الضمانات اللازمة، حتى تكون انتخابات حرّة ونزیھة.
وأكد المنفي أثناء لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ”يان كوبيش“، أن المجلس يتطلع إلى أن ”تعبّر نتائج الانتخابات عن إرادة الشعب الليبي، وتحقق كامل شروط العملية الديمقراطية“.
وبحث المنفي وكوبيش، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي آخر المستجدات السياسية في ليبيا، لا سيما الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
دعم الأمم المتحدة
وجدد كوبيش دعم الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في موعدها المحدد، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتطلع لهذا الاستحقاق المهم، الذي سيعبر بالليبيين إلى مرحلة الاستقرار والسلام.
وأشار المنفي خلال كلمته في المؤتمر الوطني للشباب، إلى أن المجلس الرئاسي ومنذ توليه المسؤولية، ”نجح في تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد، وتوحيد مؤسساتها، ودعم أعمال لجنة 5+5 العسكرية، وفتح الطريق الساحلي وتأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، وجمع الفرقاء ورأب الصدع حفاظا على السلم المجتمعي“.