رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل شهادة ضابط التحريات فى "فتنة الخصوص".. الشاهد: لا أتذكر شيئا والتفاصيل فى المحضر.. والدفاع متهكما: شاهد ماشافش حاجة.. والمحكمة "مينفعش كده دى قضية قتل"

جانب من اثاراحداث
جانب من اثاراحداث فتنة الخصوص- صورة ارشيفية

استأنفت اليوم الأحد محكمة جنايات بنها، المنعقدة بأكاديمية الشرطة ثاني جلسات محاكمة 33 متهما من المسلمين والمسيحيين في أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص.


عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي محمد مشرف وعضوية المستشارين علاء الدين شجاع والدكتور أشرف قنديل بسكرتارية عاصم رسلان وغيث الله عبد الصبور.

شهدت أكاديمية الشرطة حضورا مكثفا لأهالي المتهمين، الذين حضروا منذ الصباح الباكر وأودع المتهمون قفص الاتهام وأمرت المحكمة بإخراج جميع الشهود من قاعة المحكمة حتي يتم استدعاؤهم واحدا تلو الآخر طبقا للقانون.

بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا، ونادت المحكمة على المتهمين وأثبتت حضورهم بمحضر الجلسة، ثم استمعت إلى الرائد شريف محمد نبيل ضابط التحريات، والذي أكد أن سبب الواقعة يعود إلى الرسومات التي رسمها بعض الأطفال المسيحيين على المعهد الأزهري، وكانت عبارة عن علامات النازية والصليب ثم تطورت الأحداث إلى مشاجرة.

وقال الضابط للمحكمة إن التحريات أكدت أن هناك مشاحنات بين الطرفين واحتقانا شديدا بعد سقوط ضحايا، ولكن الأمن فقد السيطرة على الوضع لأن طلقات الرصاص كانت متلاحقة وبشكل عشوائي، ولم يتمكن الأمن من التدخل لتهدئة الوضع واسترجاع الحالة الأمنية للمنطقة.

وعندما سألته المحكمة عن دور المتهمين من الثاني إلى السادس في الأحداث.. أجاب الضابط أنه لم يتذكر شيئا وأن الأدوار مثبتة في تحقيقات النيابة العامة، كما أنه لا يتذكر نوع الأسلحة التي حملها المتهمون ثم وعاد وعدل عن أقواله وقال إنها "طبنجات"، وأكد أنه لم يتذكر اسم الشخص الذي عنف الأطفال الذين قاموا بالرسم على المعهد الأزهري وأن اسمه موجود في محضر التحريات النهائية.

وأشار إلى أن التحريات لم تتوصل إلى محدث إصابة المسيحيين الخمسة الذين توفوا في الأحداث، وأن البحث مازال ساريا حتي الآن عن الفاعل الأصلي.

كان رده على كل الأسئلة التي وجهتها المحكمة له بأنه غير متذكر، ما أثار حفيظة المحكمة قائلة "مينفعش كدة دي قضية قتل"، بينما قال الدفاع "من لايتذكر لا يسأل" وقال أحدهم: "أنا عايز أعرف أنت متذكر إيه" وتابع: "المفروض أن تكون أحرص منا على إظهار الحق" وطلبوا متهكمين من المحكمة إعطاء الشاهد صورة من محضر تحرياته ليطلع عليها حتى يتمكن من الإجابة عليهم.

وبرر الشاهد عدم معرفته وتذكره بأنه تولي العمل بقسم الخصوص بدءً من أغسطس 2012 حتي الآن، وصفق أهالي المتهمين عندما طلب القاضى من الحرس نقل الشاهد الثانى من غرفة المداولة إلى مكان آخر بناءً على طلب هيئة الدفاع، كما شهدت القاعة تصفيقا حادا من الأهالي مرة ثانية عندما تهكم الدفاع على الشاهد قائلا "شاهد مشفش حاجة يافندم".
الجريدة الرسمية