رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون للسوريين: من ذاق طعم الظلم عرف معنى العدل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عبَّر الشعب المصري بجميع فئاته وانتماءاته عن بالغ استيائه بتدخل الوافدين من سوريا مع أنصار الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسي، مذكرين بالمقولة التي يرددها الجميع: إن من ذاق طعم الظلم عرف معنى العدل.


"أحمد حسن" من نشطاء فيس بوك يعلق قائلا: أبدًا لم أكن أتوقع أن الإخوة السوريين الذين فتحنا لهم قلوبنا قبل بيوتنا يتدخلون في شئون مصر بهذه الطريقة، وأن يشاركوا في عمليات إرهابية ضد الشعب المسالم بطبعه، فحتى وإن كان انتماؤهم الفكري والمنهجي يتوافق مع جماعة الإخوان، فكان لابد أن يطبقوا واحدًا من أهم مبادئ الشريعة الإسلامية وهي الإصلاح ذات البين، وأن دم المسلم على المسلم حرام، وإلا فاليجاهدوا في بلادهم.

"إنجي على": لا أدري بماذا أجيب ابني حينما يسألني لماذا يقف السوريون ضد المصريين، وهل هم بطبعهم يحملون السلاح ويسعون للاستشهاد كما نسمع عن الجهاديين، خاصة أنهم عانوا أشد العناء من ظلم وتعسف حكومتهم، ورفضها سماع الرأي الآخر، أم أنهم يعانون مشكلات نفسية نتيجة الظلم والطغيان ولم يجدوا أمامهم إلا الشعب المصري البسيط يستوعب مشكلاتهم؟

"السوريون ينفسون عن غضبهم في مصر".. كان هذا تفسير محسن جمال، طالب جامعي، ففي كل يوم نسمع خبر القبض على سوري حاول القيام بعملية إرهابية لصالح الإخوان، وكأنهم ينفسون عن رغباتهم المكبوتة والتي تتضمن التخلص من بشار وظلمه، إلا أنهم حادوا عن الطريق الصحيح.

وأرى أن الشعب السوري الذي ذاق طعم الذل والقمع، أكثر قدرة على الحكم الصحيح والإجابة عن السئوال الذي يطرحه المتمردون على حكم مبارك ومرسي وأي حاكم ظالم وهو: أليست الجموع التي خرجت منددة بحكمكم حتى وصل عددها إلى 33 مليون مصري حر دليل قوي على رفضه لكم.

حتى أن حزب الكنبة والصغار والعجائز ومن افتقد الخبرة السياسية وحتى من أدلوا بأصواتهم لانتخاب مرسي، شاركوا في هذا التمرد، فما شأنكم أنتم يا سوريون.
الجريدة الرسمية