مسؤول إيراني: سد إليسو التركي زاد من المشاكل المائية لإيران والعراق
قال مسؤول إيراني في منظمة البيئة، اليوم الأحد، إن بناء سد إليسو التركي على نهر دجلة الذي يعد ثاني أضخم السدود التركية، زاد بشكل كبير من احتمال حدوث مشاكل مائية في دول المصب، مثل العراق وإيران.
سد اليسو
وأوضح علي مريدي، المدير العام لمكتب حماية المياه والتربة في منظمة البيئة الإيرانية، أن بناء السد التركي ”زاد بشكل كبير“ من احتمالية التوترات المائية في دول المصب، مثل العراق وإيران.
وحذر علي مريدي، في مقابلة مع وكالة أنباء ”إيلنا“ العمالية الإيرانية، من أن ”بناء السدود سيحدّ بالتأكيد، من تدفق المياه إلى الأراضي الرطبة ويحولها إلى مصادر غبار“، لافتًا إلى أن استمرار هذا الاتجاه، قد يؤدي إلى أضرار كبيرة وتعطل النظام البيئي للمنطقة.
وحث المسؤول الإيراني، الجهات المعنية في بلاده على ضرورة التحقيق في مساهمة السدود التركية في تكثيف الغبار في إيران، مضيفًا: ”يجب إجراء دراسات مفصلة لتحديد مساهمة العوامل المختلفة في تجفيف الأراضي الرطبة في بلاد ما بين النهرين، وإطلاق الغبار من هذه المنطقة“.
وردًا على سؤال حول الوعود التي قطعتها تركيا، لإطلاق المياه خلف سد إليسو، قال مريدي: ”عقدت محادثات أولية، حول كمية إمدادات المياه عند مصب نهر الفرات في العراق، لكنني لا أعرف ما إذا كان هناك نقاش حول نهر دجلة“.
وأضاف: ”لأن بلد المصب، وهو العراق يتأثر بالدرجة الأولى، وتأثيره الثانوي هو قضية الغبار والجفاف الدوري في الجنوب (جنوب إيران)، وزيادة ملوحة مياه نهر أروند (شط العرب)، وما شابه ذلك، مما يؤثر على إيران“.
وبدأت الحكومة التركية في ملء خزان سد إليسو هذا العام، على الرغم من احتجاجات إيران والعراق، ولطالما واجه بناء هذا السد التركي، معارضة من المسؤولين والناشطين البيئيين في إيران والعراق.
ويمنع السد التركي 56 % من المياه التي تتدفق من تركيا إلى نهر دجلة، ويجفف بعض مناطق العراق، ويؤدي إلى ازدياد دخول الغبار الناعم إلى إيران.
وتقع أراضي هور العظيم الرطبة، على الحدود بين إيران والعراق، وفي الأجزاء السفلية من مجرى نهري دجلة والفرات، والتي تنبع من تركيا.
وأدى تجفيف هذه الأراضي الرطبة، إلى زيادة عدد العواصف الترابية في كل من إيران والعراق.