"تايم" الأمريكية: تولى "البرادعى" رئاسة الحكومة يمنحها مصداقية الدولية تحتاجها مصر..المشاورات لا تزال مستمرة لاقناع السلفيين بقبوله

رأت مجلة تايم الأمريكية أن تولي رئيس حزب الدستور، محمد البرادعي رئاسة الحكومة يمنحها المصداقية الدولية اللازمة للمرحلة الانتقالية في العملية الديمقراطية، على الرغم من كونه ليس الرجل الذي يجمع عليه الشعب، لكن بتوليه الحكومة يستطيع أن يمنح لمصر المصداقية الدولية التي هي بحاجة لها الآن.

وأشارت"تايم" إلى أن البرادعي مكروه في الوسط الإسلامي وليس فقط من جماعة الإخوان المسلمين، وأيضا من حزب النور السلفي الذي يمكن أن ينظر للأمر بأنه عداء صريح.

وأوضحت الصحيفة أن الرئاسة المصرية نفت خبر تولي البرادعي منصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية في مصر على الرغم من أن البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام لم يكن مفاجئا اختياره، ولكن من المرجح أن نفى الرئاسة يأتي بسبب معارضة السلفيين لتوليه المنصب وهم شاركوا في العملية السياسية التي أطاحت بمرسي.

وأكدت الرئاسة أن المشاورات ما زالت جارية، على الرغم من أن البرادعي هو القادر على تقديم الخبرة الإدارية والسمعة التي لا تشوبها اتهامات الفساد، والمؤهلات الثورية الصلبة، إلا أنه لن يكون خيارا سهلا.

ورأت المجلة أن البرادعي الأنسب لتولي رئاسة الحكومة في هذا الوقت نظرًا للمرحلة الهشة للتجربة الديمقراطية الجريحة، فالبرادعي هو الأجدر لتولي المنصب نظرًا لانتقاده للرئيس الأسبق حسني مبارك، ودوره الثوري الذي قام به في ثورة يناير لعام 2011، وتوليه منصب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ثلاث فترات متتالية.