بسبب تدهور الإنتاجية.. مصانع مصرية تلجأ إلى سوريا لإنقاذ موسم "الزيتون المخلل"
توقع الدكتور عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون، تحسنا ملحوظا في إنتاجية محصول الزيتون خلال الموسم المقبل، بعد تراجع كبير في الإنتاجية نظرًا لتذبذب الحرارة نتيجة التغيرات المناخية المفاجئة التي شهدتها مصر خلال الشتاء والربيع الماضيين، وتسببت في فشل كبير لعمليات تزهير الأشجار وما تبعها من تدهور الإنتاجية.
وأكد خيرت، أن عددًا من المصانع المصرية المرتبطة بعقود تصدير لزيتون المائدة "المخلل" اضطرت إلى استيراد زيتون "خام" من سوريا لسد العجز في المعروض بالسوق المحلي.
ولفت إلى أن تجربة الاستيراد كانت الملاذ الأخير للشركات المرتبطة بعقود التصدير، ولكنها لم تحقق النجاح الكامل نظرا لارتفاع سعر الزيتون نسبيًا عن المتوقع من المستوردين بعد وصوله إلى مصر.
وأشار إلى أن تفاؤله بتحسن الإنتاجية الموسم المقبل يعود إلى قاعدة عامة مستقرة في زراعة الزيتون، وهو غزارة الإنتاج بعد سنوات الندرة
وتجدر الإشارة إلى أن مصر احتلت المركز الأول عالميًا في إنتاج زيتون المائدة خلال عام 2020 بكمية قدقرت بـ690 ألف طن، نتيجة لارتفاع المساحات المنزرعة من الزيتون ضمن المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة زيتون المناسب للزراعة في المناطق الصحراوية الجافة ومرتفعة الملوحة نسبيا.
وتابع رئيس المجلس المصري للزيتون: عملية التزهير والعقد في الزيتون تبدأ في شهور مارس وابريل ومايو، وتكون ناجحة في حالة استثرار درجات الحرارة الطبيعية في ذلك الوقت ولكن تحدث المشكلات في حالة ما إذا تكررت حالة التذبذ الشديدة في الحرارة بين الارتفاع والانخفاض المفاجيء، حيث يكون من الطبيعي ان يكون الفارق بين حرارة المساء والصباح 10 درجات مئوية لكن في حالة وصول هذا الفارق إلى 20 و30 درجة مئوية تحدص المشكلات التي تهدد بفشل تزهير الأشجار.
وأردف: خرجنا بمجموعة من النصائح والتوصيات العامة والأساسية من تجربة الموسم الماضي وهي تلعب على تأمين الأشجار من آثار التغيرات المناخية إذا حدثت لكنها بالطبع لا توفر الحماية الكاملة.
وتحتل مصر الأن المركز الأول عالميا في إنتاج زيتون المائدة متفوقة على إسبانيا التي تحتل المركز الثاني.