بسبب "أوميكرون".. حاكمة نيويورك تعلن حالة الطوارئ

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية، كاثي هوشول، حالة الطوارئ استعدادا لمواجهة متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون" الذي تم رصده لأول مرة في جنوب إفريقيا.

متحور أوميكرون

وقالت هوشول في تغريدة: "ما زلنا نرى علامات تحذيرية من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كوفيد هذا الشتاء، ورغم عدم اكتشاف متحور أوميكرون الجديد في ولاية نيويورك، إلا أنه قادم".

وتم اكتشاف سلالة أوميكرون في جنوب إفريقيا أولا، وتلا ذلك رصدها في بلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج وبريطانيا.

وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع كي يتعرف العلماء على نحو كامل على تحورات السلالة وما إذا كانت اللقاحات والعلاجات المتاحة فعالة في مقاومتها.

وأوميكرون هي خامس سلالة تصنفها منظمة الصحة العالمية بأنها "مثيرة للقلق".

الصحة العالمية

وكانت منظمة الصحة العالمية أدرجت، مساء أمس الجمعة، المتحور الجديد من فيروس كورونا المكتشف في جنوب أفريقيا ودول أخرى، ضمن قائمة "المتغيرات المثيرة للقلق".

والمقصود بتعبير "المتغيرات المثيرة للقلق"؛ أنها أكثر قابلية للانتقال أو أكثر ضراوة أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات.

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية: إن ”متحور (أوميكرون) الجديد يثير القلق في العالم، ولكن يبدو أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تستطيع مواجهته“.

خطورة متحور أوميكرون

وأضافت في تقرير نشرته اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني، أن ”اميكرون يحمل متحورات مثيرة للقلق، ولكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت والبحث لتحديد مدى تأثيره على الأشخاص الذين تلقوا التطعيم بالفعل“.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير منظمة الصحة العالمية من متحور ”اميكرون“ الذي ظهر في جنوب أفريقيا، وقول المنظمة إنه ينتشر سريعا، ويتسبب في حالات مرضية حادة، يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات، واحتمال إصابة من تلقى اللقاح.

وذكرت ”نيويورك تايمز“ أن ”علماء مستقلون يتفقون على أنه من الضروري الانتباه جيدا لمتحور (أميكرون)، ولكنه من المبكر للغاية الحديث عن أمور مؤكدة حول حجم الخطر الذي يمثله“.

ونقلت عن ويليام هناج، متخصص علم الأوبئة في جامعة هارفارد، قوله إن ”متحور (أميكرون) يمكن أن يكون سيئا للغاية، ولكننا في الوقت نفسه لا نعلم الكثير عنه كي نمضي قدما في هذه الفرضية“.

اللقاحات ضد كورونا

وأكد هناج وعلماء آخرون، بحسب الصحيفة، أن ”اللقاحات ستكون حائط صد قوي أمام متحور (أميكرون)، ولكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات لتحديد إلى أي مدى يمكن أن يقلل المتحور الجديد من فعالية اللقاحات“.

وفي أعقاب الإصابة الأولى به في 11 نوفمبر الجاري، تم العثور عليه أيضا في بلدين آخرين، حيث تم اكتشاف ست حالات في جنوب أفريقيا، وكذلك تسجيل حالة أخرى لاحقا في هونج كونج، بحسب وسائل إعلام بريطانية.

وأشار التقرير إلى أنه جرى توثيق 32 طفرة على فيروس كورونا، منها 11 طفرة على متحور دلتا، ليأتي الآن متحور بوتسوانا بمواصفات ربما تستعصي على اللقاحات وتجعله مناط جرس إنذار من العلماء.

ويسجل التقرير كذلك أنه بعد توثيق ظهور هذا المتحور في هونج كونج وجنوب أفريقيا، سافر أحد المرضى إلى الصين، ما وضع العلماء في حالة تأهب قصوى، حيث يمكن أن ينتشر البديل الجديد في أي مكان من خلال السفر الدولي.

كوريا الجنوبية تدرس إجبار غير المطعمين على دفع تكاليف علاج كورونا

جنوب أفريقيا 

ويقال أيضا إن المريض الذي غادر من جنوب أفريقيا إلى الصين كان قد تم تطعيمه مرتين.

ونقل التقرير عن توم بيكوك، عالم الفيروسات في كلية إمبريال كوليدج للأمراض المعدية في لندن، وصفه للمتحور الجديد الذي قد يأخذ الاسم العلمي ”نو“ B.1.1.529بأنه ”مروع“.