جمعية شباب الأعمال: نستهدف تحقيق 25 مليار دولار من صادرات الغزل والنسيج
قال محمد صباح عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن شباب الأعمال تستهدف تنمية مجتمع الاعمال عن طريق إبداء الآراء والتركيز علي مجهود الشباب والأجيال الجديدة التى تواكب التغيرات السريعة فى الاقتصاديات ومجتمع الأعمال فى الداخل والخارج، بالإضافة إلى وضع استراتيجيات وحلول سريعة لهذه التغيرات والمشاركة بالآراء فى السياسات الاقتصادية مع الدولة، وفتح آفاق استثمارية للمستثمرين فى الداخل والخارج.
واشار إلي أن شباب الأعمال ركزت على مدار السنوات القليلة الماضية على قطاع الغزل والنسيج، حيث شاركت الجمعية القطاع العام والحكومه لنقل فكر تطوير هذه الصناعة وإعادة القطن إلى مكانته العالمية، مشيرًا إلى أن "شباب الأعمال"، ساهمت بإمداد قطاع الصناعة وقطاع الأعمال بالتطوير من خلال شبابها المؤهلين والمتطورين بالمشاركة فى تطوير مجتمع الاعمال العام والخاص، مع الاستمرار ببذل المزيد من المجهود والمساهمه من جهد وفكر وحلول لتطوير واستدامه ليس فقط فى قطاع الغزل والنسيج ولكن فى كل القطاعات الصناعيه والخدميه فى مجتمعنا.
صناعة الغزل والنسيج
وشدد صباح، على أن صناعه الغزل والنسيج قد تأثرت كثيرا فى السنوات الماضيه وواجهت صعوبات كثيره، لعل أبرزها التهريب بكافه انواعه، وازمات تتعلق بالعماله، وأزمات تمويل وتضخم، وأزمات إنتاج وتسويق وتدريب، وحاليا تواجه أزمة شديده فى سلاسل الامداد.
واضاف:" هذا لا يمنع من وجود تطوير كبير بقطاع الغزل والنسيج علي مدار السنوات القليله الماضيه، لعل أبرزها التطوير السريع والجذرى، المباشر والغير مباشر، من قبل الحكومه تجاه هذه الصناعه، حيث اتخذت الحكومه والشركه القابضه الغزل والنسيج عاتقها تطوير مصانع القطاع العام ليس فقط بالالات، ولكن ايضا بالفكر الجديد، من خلال تطوير الماكينات والمنشاءات بالشركات وشراء أحدث الماكينات لزياده الإنتاج وضمان جودة الانتاج، حيث تم انفاق 23 مليار جنيه لتحديث الشركات القديمه والمتهالكه، مشيرًا بإن هذا التحديث مع توجه الدوله لزياده زراعه القطن فى السنوات المقبله سيعيد للقطن المصرى رونقه ومكانته العالميه، وسيمنح مصر صادرات منتجات مصنعه وليس القطن كماده اوليه.
مستهدفات النسيج
واضاف صباح، أنه وفي ظل التحديث الذي تقوم به الحكومه والقابضه للغزل والنسيج، تم إنشاء شركه بيع وتسويق داخل الشركه القابضه تضم مجموعه من الكفاءات والخبرات الفريده فى هذا القطاع لضبط امور التسويق والبيع فى شركات الشركه القابضه، وانهاء ظاهرة تراكم المخزون الذى كان يعانى منه الشركات وكان عبىء على الدوله، حيث تستهدف شركه التسويق زياده صادرات قطاع الغزل والنسيج الى 25 مليار دولار خلال الثلاث سنوات القادمه، من أصل 1.5 مليار دولار سنويا، بالاضافه إلي تطوير لوجو وبراندنج لمنتجات الشركه وبيع منتجاتها فى السوق المحلى بعد تطوير منافذ بيعها وتصدير البراند الخاص بها الى الخارج، فيما يتم من جانب آخر تفعيل نظام الجمارك الجديد "نافذه" وهي خطوة في غايه الاهميه والتى ستحافظ على استمرار هذا القطاع، والذي عاني كثيره من ظاهرة التهريب فى كافة اشكاله، مما أثر على انتاج المصانع ومبيعاتها، وتوقفت غريزة التحديث من الماكينات والخامات الجديده فى القطاع الخاص.
نظام نافذة
وشدد محمد صباح، أن الضوابط التى فرضها نظام نافذه وبعض الضوابط الاخرى، نتوقع ان السوق سيتغير للاحسن، ولولا وجود مشكله سلاسل الامداد لكانت مصانع الغزل والنسيج والملابس انتعشت، منوها بأن صادرات القطاع الخاص، مقارنه بالعام الماضى زادت بنسبه 39%، فيما تعد الولايات المتحده ودول الخليج وأفريقيا من أكبر الأسواق، منوها بضرورة الاتجاه للتصدير لافريقيا وأن يكون من أولويات المصدرين بمصر فى الوقت الراهن، برغم صعوبه دخول هذه الاسواق ولكن تواجدنا فى السوق الافريقى مهم جدا.
وشدد على عدم ترك الوضع كما هو عليه، فهناك دور علي عاتقنا كمجتمع اعمال ان نستمر فى التطوير مع الحكومه، بالتوازي مع تطوير منظومه التعليم والتدريب المهنى بصناعة الغزل والنسيج فى كافه مراحلها، وليس فقط فى قطاع الملابس..
وأكد صباح، وجود نقص بالفنيين بمجالات الصباغه والتجهييز، وفنيين نسيج فى كافة انواعهم. لا يوجد تدريب مهنى مؤثر يخرج اجيال للعمل فى المصانع، وهنا اتكلم عن الصنيعى والميكانيكى والمشرف ومسؤل الجوده، وتحديدا الصنيعى الذي يعمل بيده، مؤكدا بإن مصر مليئة ببرامج تدريب اداريين تقوم بتخريج كفاءات، ولكن نحن نفتقد للصنيعى الحرفى، حيث كان الكل يعتمد على التدريب داخل مصانع القطاع الخاص، وهذا ليس خطأ، ولكن لضمان استمراريه هذه الصناعه، يجب ان نضمن استمراريه سلاسل امداد الصنايعى للمصانع فى القطاع الخاص والعام من خلال مدارس ومراكز تدريب وتأهيل فنيين وبالتعاون مع الخبرات الخارجيه من مؤسسات تعليميه متخصصه فى التدريب المهنى.
واشار الى أن مجلس إدارة الجمعيه المصريه لشباب الأعمال، والذي يتيح الفرص لشباب مجتمع الاعمال فى ابداء ارائه ومقترحاته والعمل معكافه المنظمات الحكوميه والغير حكوميه فى تنميه مجتمع الاعمال العام والخاص، وهو مايتطلب الكثير من العمل والفكر والجهد المطلوب من شبابنا فى كافة مجتمعات الاعمال.