الثلوج تزيد معاناة المهاجرين عند الحدود البيلاروسية - البولندية
فاقم الطقس وتراكم الثلوج من معاناة المهاجرين الذين لا يزالون يقيمون في مخيمات داخل الأراضي البيلاروسية عند الحدود مع بولندا، التي ترفض السماح لهم بعبور حدودها للوصول إلى ألمانيا.
وذكرت وكالة الأنباء البيلاروسية، اليوم السبت، أن المتطوعين يسعون إلى تخفيف وطأة الطقس على المهاجرين من خلال تزويدهم بالأغطية والمواد الغذائية.
تعنت السلطات البولندية
وتتواصل أزمة المهاجرين العالقين منذ نحو شهرين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، مع تعنت السلطات البولندية وإصرارها على عدم السماح لهم بدخول أراضيها.
ويواجه آلاف الأشخاص، بينهم عائلات لديها أطفال، مصيرا مجهولا في مخيمات على الحدود بين بيلاروس وبولندا.
والخميس الماضي أعلنت وزارة النقل العراقية تنظيم رحلتين إضافيتين لإعادة مهاجرين عالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
إعادة مهاجرين عالقين
يأتي قرار الحكومة العراقية، بعد أسبوع من إعادة أكثر من 400 شخص معظمهم من الأكراد العراقيين.
{قالت وزارة النقل العراقية، في بيان، إن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، سيرت رحلتين جويتين استثنائيتين لاجلاء المواطنين العراقيين العالقين بين الحدود البيلاروسية البولندية.
وقال مدير عام الشركة، عباس عمران، إنه استنادًا لتوجيهات وزير النقل العراقي، ناصر حسين الشبلي، وبعد استحصال الموافقات الرسمية من الجهات المختصة "تم تسيير رحلتين مباشرتين من مطار بغداد الدولي إلى مطار مينسك".
علق آلاف الأشخاص على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا
ومن جانبه أعلن لاوك غفوري، المسؤول الإعلامي في حكومة إقليم كردستان، في شمال البلاد أن "حكومة كردستان بالتنسيق مع السلطات الفيدرالية في بغداد ستعيد المزيد من المهاجرين الأكراد".
وأضاف لوكالة فرانس برس، أن: "الرحلة الأولى ستصل بعد منتصف الليل، وعلى متنها 185 راكبا، تهبط في أربيل ثم تواصل رحلتها إلى بغداد".
ووصلت طائرة تقل 431 مهاجرا كانوا عالقين عند الحدود بين بيلاروسيا، وبولندا، غالبيتهم من أكراد العراق.
ومنذ بداية الأزمة هذا الصيف، علق آلاف الأشخاص على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في محاولة للهرب من البؤس في بلادهم، والوصول إلى الجانب الغربي من أوروبا.
ولا يزال الآلاف منهم، بمن فيهم أكراد عراقيون، عالقين في المنطقة.
وتقدر وسائل الإعلام البولندية، أن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا حتفهم على جانبي الحدود.