رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تطالب أطراف الصراع في إثيوبيا بهذا الإجراء العاجل

الصراع في إثيوبيا
الصراع في إثيوبيا

أعلنت الخارجية الأمريكية، أن الوزير أنتوني بلينكن، يشعر "بقلق بالغ" إزاء التصعيد العسكري بإثيوبيا، معتبرا أن "هناك ضرورة ملحة لإجراء مفاوضات".

وفي بيان أدلى به، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس،  إن الوزير أنتوني بلينكن يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري بإثيوبيا ويدعو إلى إجراء مفاوضات عاجلة بشأن الأزمة.

وأضاف برايس  في وقت متأخر أمس الجمعة "عبّر الوزير بلينكن عن قلقه البالغ إزاء مؤشرات التصعيد العسكري المقلق في إثيوبيا وشدد على الحاجة إلى التحرك العاجل لإجراء مفاوضات".

جاء بيان برايس بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وبلينكن.

حظر نشر المعلومات

 

وكانت الحكومة الإثيوبية أصدرت أمس  قرارا يقضي بحظر نشر المعلومات عن النزاع العسكري المتواصل على أبواب أديس أبابا بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي وقوات جبهة تحرير تيجراي.


وأصدرت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تعليمات صارمة تحظر نشر معلومات عن أي أنظمة اتصال وتحركات عسكرية وتطورات على الأرض ما لم تعلن عنها الحكومة.

 

وشددت الحكومة على أن قوات الأمن "ستتخذ الإجراءات اللازمة" بحق مخالفي هذه التعليمات، ما يبدو إشارة إلى وسائل إعلام ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي يغطون تقدم القوات المتمردة في شمال البلاد.

 

حظر المنصات الاعلامية


كما فرضت الحكومة حظرا على استخدام المواطنين مختلف المنصات الإعلامية لتقديم دعم مباشر أو غير مباشر إلى "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، بالإضافة إلى فرض حظر على الدعوات إلى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد.

 

ويأتي ذلك على خلفية استمرار سريان حالة الطوارئ التي تتيح للحكومة تجنيد المدنيين الذين يملكون أسلحة وتعليق عمل أي وسائل إعلام متهمة بـ"تقديم دعم معنوي مباشر أو غير مباشر" إلى المتمردين الذين يتقدمون نحو العاصمة أديس أبابا.

الوضع الأمني

أكدت السفارة الأمريكية في أديس أبابا أن الوضع الأمني متدهور جدًّا في إثيوبيا مجددة المطالبة لرعاياها بمغادرة إثيوبيا فورًا.

 

وأعلنت السفارة الأميركية بأديس أبابا في نبأ عاجل بحسب قناة العربية، أن الوضع الأمني متدهور ونحث رعايانا على مغادرة البلاد فورًا.

 

وكان ظهر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مرتديًا الزي العسكري على خط الجبهة الأمامي مع الجيش الذي يقاتل قوات تيجراي في منطقة عفر شمال شرقي البلاد.

 

وقال آبي أحمد الذي كان يتحدث للتلفزيون بلغتي أوروميا وأمهرة المحليتين، إن قوات تيجراي تنسحب من المناطق التي احتلتها حتى الآن، زاعمًا أنها ليست في وضع يسمح لها بمنافسة الجيش الوطني، بحسب محطة فانا الإثيوبية.

 

وأشار إلى أن الجيش الإثيوبي تمكن من تحرير منطقتي شيفرة وكاساجيتا في منطقة عفر، ويواصل التقدم إلى مناطق أخرى في عملية عسكرية واسعة النطاق.

 

الخطوط الأمامية


وكان  متحدث باسم الحكومة الإثيوبية قال إن رئيس الوزراء آبي أحمد موجود على الخطوط الأمامية مع القوات الحكومية منذ الثلاثاء، مع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.

 

ويشار إلى أن آبي أحمد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوصفه رئيس الحكومة.

 

وقال وزير الإعلام الإثيوبي،  إن "نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين هو المسؤول عن تسيير الأعمال اليومية للحكومة".

 

وتواجه إثيوبيا، بعرقياتها المتعددة، خطر التفكك جراء الصراع المستمر منذ عام بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب تيجراي، والذي تفاقم منذ نحو عام.

 

وسيطرت الجبهة على مقاليد الأمور في إثيوبيا لمدة 25 عامًا قبل أن تنضم إلى صفوف المعارضة بعد انتخاب آبي أحمد رئيسا للوزراء في 2018، ثم عززت قواعدها إقليم تيجراي، شمالي البلاد.

 

الجريدة الرسمية