خطر على الجنين.. تحذير للحوامل من استخدام دواء يعالج كورونا
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في تقرير تمهيدي، نشر أمس الجمعة، أنها لن توصي بتناول النساء الحوامل لحبوب ميرك التي تعالج كورونا.
وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي آيه) بأن الحبة المضادة لكوفيد التي طورتها شركة ميرك فعالة في علاج الفيروس، لكنها توصي بعدم استخدامها من قبل النساء الحوامل.
يأتي نشر التقرير قبل اجتماع للجنة خبراء إدارة الغذاء والدواء يرتقب عقده في 30 نوفمبر؛ حيث سيتم تقييم توصيات بهدف السماح باستخدام طارئ لهذا العقار المعروف باسم "مولنوبيرافير".
في حال الموافقة عليه، فإن هذا الدواء سيشكل تقدمًا كبيرًا في مكافحة الوباء عبر السماح بخفض الأشكال الخطيرة من المرض بسهولة، في تقريرها اعتبرت إدارة الغذاء والدواء أن العقار فعال لدى المرضى المصابين بـ"كوفيد-19" ويواجهون خطر دخول المستشفى.
لكنها اقترحت على اللجنة عدم التوصية بالسماح به للنساء الحوامل، معتبرة أنه "ليس هناك أي سيناريو سريري؛ حيث الفوائد تفوق المخاطر" لدى هذه الفئة.
وفي حين لم تشمل الدراسة السريرية لميرك أي امرأة حامل، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استندت في توصيتها إلى نتائج دراسة على فئران وأرانب حوامل، والتي كان لبعض المواليد فيها تشوهات أكثر من مجموعات أخرى.
من أجل طلب الترخيص، استندت ميرك إلى هذه التجرِبة السريرية التي قامت بها مع شريكتها شركة "ريدجباك بايوثيرابوتيكس" على أشخاص مصابين بحالات خفيفة إلى متوسطة من "كوفيد-19" مع عامل خطر واحد على الأقل تلقوا العلاج في الأيام الخمسة التي تلت العوارض الأولى.
معدل الاستشفاء أو الوفاة لدى المرضى الذين تلقوا هذا العلاج كان 7،3%، مقابل 14،1% لدى الذين تلقوا الدواء الوهمي.ولم تسجل أي وفاة لدى الأشخاص الذين عُولجوا بعقار "مولنوبيرافير" مقابل 8 في المجموعة الثانية.
النتائج كانت مقنعة بشكل كافٍ لدرجة أن لجنة مستقلة لمراقبة البيانات وبالتشاور مع إدارة الغذاء والدواء قررت إيقاف التجربة بشكل سابق لأوانه.
وتعمل الأدوية المضادة للفيروسات مثل مولنوبيرافير عبر تقليل قدرة الفيروس على التكاثر لتكبح بذلك المرض.
يمكن أن يكون دورها مزدوجًا: ألا يعاني الأشخاص المصابون من عوارض خطيرة، لكن أيضًا ألا يصاب هؤلاء الذين خالطوا مريضًا عن كثب بالمرض.