فراشات الجمباز.. ملكات أبهرن العالم في حفل افتتاح طريق الكباش
نجح حفل افتتاح طريق الكباش مساء أمس الخميس في خطف أنظار العالم، من خلال إشادة كافة وسائل الإعلام العالمية بالحفل الذي جاء تاكيدًا على عظم الحضارة الفرعونية وقدرة المصريين على إبهار العالم من جديد.
كما سلط الحفل الضوء على أبرز معالم مدينة الأقصر واستطاع تقديمها في ثوب جديد مبهر يهدف في الأساس إلى تسليط الضوء على معالم المدينة التي تعد أحد أبرز المقاصد السياحية على مستوى العالم.
وشهد الحفل تقديم العديد من العروض الفنية قدمها أبطال وبطلات، كان من بينهم بطلات منتخبنا الوطني للجمباز الإيقاعي، واللاتي نجحن في إبهار كل المتابعين من خلال حركاتهم الرشيقة وأدائهن الرائع.
وشارك في تقديم الفقرات الفنية كل من، حبيبة مرزوق لاعبة الفردي، بالإضافة إلى الفريق الجماعي والذي يضم كل من، لوجين إسلام وبولينا فوده وسلمى محمد وجنا محمد وفريدة أشرف.
وشارك في تقديم العروض أيضا كل من، فرح سليم ومريم سليم وشدوا محمد وكنزي وليد، تحت قيادة مدربهم شدو سامي.
البحيرة المقدسة في حفل الأقصر
ومن جانبها كشف حامد عرفة ممثل الشركة المصممة للإضاءة في احتفالية طريق الكباش التي أقيمت بمدينة الأقصر مساء أمس الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وسفراء دول العالم، كيف رقصت الفتيات على البحيرة المقدسة في حفل طريق الكباش.
وقال "عرفة"، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون"، إن بناء المسرح العائم على البحيرة المقدسة أخذ جهدا كبيرا، إضافة إلى عمق البحيرة 9 أمتار، حيث عمل على إخراج هذا المشهد آلاف الأشخاص.
وأضاف ممثل الشركة المصممة للإضائة، أن الشركة درست على مدار 3 أشهر كيفية تصميم الإضاءة في الحفل بأحدث إمكانيات، حيث بدأ بفكرة إضاءة الطريق على مراحل وليس مرة واحدة، مشيرا إلى أن كل مشهد كان بديل وأكثر للعمل عليه حال عدم الاقتناع به.
البحيرة المقدسة
تعتبر "البحيرة المقدسة" من أجمل الوجهات السياحية في الأقصر، ويعود تاريخها إلى عهد الملك العظيم تحتمس الثالث، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وتقع خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك وتحيط به من ثلاث جهات، ويبلغ طولها 80 مترًا، وعرضها 40 مترًا، وكان يحيط بها سور ضخم هدم مع مرور الزمن، كما يوجد على جانبي البحيرة الشمالي والجنوبي مقياس لنهر النيل لتحديد وقت الفيضان في كل عام.
وسميت "البحيرة المقدسة" بهذا الاسم، نظرا لمكانتها واستخدامها، وكان الملك وكهنة معبد الكرنك يغتسلون فيها في وقت الاحتفالات والمناسبات الدينية، قبل بدء مراسم الاحتفالات لاعتقادهم بقدسية مياه هذه البحيرة، ولا تزال الاعتقادات بقدسية هذه البحيرة موجودة حتى الآن في أذهان بعض الأشخاص، فهم يعتقدون أن مياهها مباركة ولها القدرة على شفاء الأمراض.
ورغم بعد هذه البحيرة عن نهر النيل، إلا أن النهر هو الذي يزودها بالمياه، وهذا بفضل براعة المهندسين المصريين الذين تمكنوا من إنشاء قناة تربط البحيرة بالنهر لتظل المياه في البحيرة طيلة العام دون تأثر، كما أن الإعجاز في هذه البحيرة، يتمثل في أن المياه فيها لا تجف نهائيًا، فهي دائمًا في البحيرة طوال العام منذ أكثر من 3 آلاف عام، كما أن منسوب المياه ثابت دون زيادة أو نقصان وهذا رغم عوامل الزمن وتغير المناخ والظروف البيئية.