وسط مخاوف سقوط أديس أبابا.. هذا ما طلبته إثيوبيا من إسرائيل
بحثت هيئة الاستثمار الإثيوبية مع السفير الإسرائيلي لدى أديس أبابا، سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية الطويلة الأمد بين البلدين.
وبحسب إذاعة فانا الإثيوبية، فقد ناقشت مفوضة هيئة الاستثمار الإثيوبية السيدة ليليسي نمي، ونائب المفوضة تمسغن طلاهون، محادثات مع السفير الإسرائيلي في إثيوبيا ألين أدماسو، حول سبل الترويج لفرص الاستثمار للمستثمرين الإسرائيليين.
وقد شارك مستثمرون من إسرائيل سابقا في أنشطة الدعم والمراقبة في قطاع الاستثمار، بالإضافة إلى بناء القدرات، بحسب موقع الإذاعة.
سقوط العاصمة
يأتي ذلك بينما تواجه إثيوبيا مخاطر تقسيمها بحسب تصريحات مسؤولين في الحكومة المركزية، حيث تواجه العاصمة خطر السقوط في أيدي تحالف عسكري بين قوات جبهة تحرير تيجراي وقوات أورومو، التي تزحف باتجاه أديس أبابا.
وأطلقت عدة دول منها إسرائيل تحذيرا لرعاياها بعدم السفر إلى إثيوبيا، في ظل إعلان حالة الطوارئ في البلاد، كما طالبت هذه الدول رعاياها هناك بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت.
وتوجّه رئيس الوزراء آبي أحمد إلى الجبهة الأمامية للمشاركة في الحرب ضد جبهة تيجراي، وسلّم المهام الحكومية لنائبه ديميكي ميكونين.
وأكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنه "لا يوجد حل عسكري" للحرب الأهلية في إثيوبيا، لافتة إلى أنها تدعم الدبلوماسية باعتبارها "الخيار الأول والأخير والوحيد".
تضارب الأنباء
وتضاربت الأنباء حول الحرب الأهلية في إثيوبيا، حيث أعلنت وسائل إعلام إثيوبية أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد للتصدي لجبهة تحرير "تيجراي" نجحت بدفع الجبهة للتراجع، بينما أعلنت الجبهة أنها تقدمت باتجاه أديس أبابا.
الحكومة الإثيوبية
وفيما يبدو اضطراب كبير يعبر عن ضبابية الوضع أديس أبابا قالت الحكومة الإثيوبية، إنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير على عدة جبهات منها، "باتي وشوى رابيت دبراسينا، وأحقت هزائم كبيرة بقوات الجبهة، وأجبرتها على التراجع باتجاه الطرق المؤدية لإقليم تيجراي.
وأشار وزير مكتب الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو، إلى أن عمليات استثنائية قام بها الجيش خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 12 من كبار القادة الميدانيين لجبهة تحرير تجراي وخسائر فادحة بالقوات.
وتوقعت تقارير إعلامية محلية تحقيق الجيش الإثيوبي نتائج جيدة في مناطق شمال "وللو" عبر عدة محاور، من بينها قطع الطريق على جبهة تحرير تيجراي في محور "قاشانا" الرابط بين مقلي عاصمة إقليم تيجراي، ومدينة دسي التي دخلتها الجبهة، وتقدم قوات حكومية لإقليم عفار من الناحية الشرقية.
جبهة تحرير تيجراي
ورغم إعلان الجيش الإثيوبي تحقيقه تقدما كبيرا في ميدان المعركة، إلا أن جبهة تحرير تيجراي، تؤكد مواصلة زحفها واقترابها بشكل كبير من العاصمة، مشيرة إلى أنها ستحسم المعارك بدخولها أديس أبابا وتشكيل حكومة انتقالية، وفقا لتصريحات كبار مسؤوليها في مقلي.
الشرطة الإثيوبية
وفي هزيمة جديدة لآبي أحمد ونظامه نشرت وسائل الإعلام الإثيوبية اليوم الخميس نبأ عصيان شرطة إثيوبيا لأوامر رئيس الوزراء آبي أحمد المناهضة للشعب الإثيوبي ولجبهة تيجراي.
وأعلنت السلطات الإثيوبية بإقليم أمهرة شمال البلاد اعتقال مدير شرطة مدينة دبربرهان بالإقليم بتهمة إطلاق سراح معتقلين بجبهة تحرير تيجراي الرافضة لوجود آبي أحمد بالحكم.
وقال رئيس مكتب الأمن والسلم بمدينة دبر برهان بإقليم أمهرة دانئيل أشتي، أمس الخميس، إن الجهات الأمنية بالمدينة اعتقلت تاي هبتجورجيس مدير شرطة مدينة دبر برهان، لإطلاقه سراح مجموعة من السجناء يشتبه في علاقتهم بجبهة تحرير تيجراي.
معتقلين خطر
وفي تصريح أدلى به أشتي لوسائل الإعلام المحلية اليوم، قال إن المجموعة التي أطلق قائد الشرطة سراحهم كانوا معتقلين بتهم أنهم "خطر على أمن البلاد".
وأضاف أن هناك عددًا من المسؤولين بالمدينة أيضا شاركوا في مثل هذه العملية، مؤكدًا أن السلطات تراقب وتتابع هذه القضية.
وفي ذات السياق وضمن الاحترازات الأمنية للوضع الذي تشهده بعض مناطق إقليم أمهرة، أقرت إدارة مدينة دبري برهان قانونا يمنع حركة الأفراد الذين ليس لديهم هوية مقيم في المدينة، وذلك وفق بيان أصدرته إدارة المدنية.