رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو..الناشط محمد ممدوح: لن أنسى سقوط الناس كالعصافير من غاز الطائرات.. و كان يجب الأستمرار في الميدان بعد التنحي

فيتو

ها هى ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير تلقى بظلالها علينا من جديد.. تأتى إلينا والمصريون يعانون مرحليا من حالة انسداد روحية ونوبات من القلق والخوف والارتباك واللاجدوى تحاصرهم، وسط صراعات وانقسامات غير مسبوقة وفى إطار احتفال "فيتو"، بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير التقينا أحد النشطاء السياسيين المدونين والذى ساهم فى فاعليات الثورة.. إنه محمد ممدوح الرفاعى الموظف بمعهد القراءات بطورسيناء..



  • فى البداية.. ماذا لو لم تقم ثورة 25 يناير؟


لا أعتقد أن الوضع كان سوف يستمر بلا ثورة فى ظل الفساد وبطش وجبروت الداخلية الذى تفاقم، فالكيل طفح والكأس امتلأ حتى سال ولا ينفع أن يستمر بأى حال من الأحوال.


  • كيف شاركت فى فاعليات الثورة؟


سافرت من جنوب سيناء فى السابع والعشرين بعد يومين من قيام الثورة، وشاركت فى أول مسيرة انطلقت من المطرية سيرا على الأقدام حتى وصلت غمرة أمام المستشفى العسكرى انضممت إليها وكان عددها حوالى 600 فرد.


  • ما الدافع وراء اشتراكك فى الثورة؟


كان لدى إحساس بالظلم وخاصة أنه تم استبعادى أكثر من مرة من مواقع عمل كثيرة بسبب أمن الدولة، وكنت مؤمنا بأن هناك تغييرا سوف يحدث.


  • ما المشهد الذى مازال عالقا بذهنك حتى الآن؟


تساقط الناس أمامنا كالعصافير نتيجة الغاز الذى كانت الطائرات تلقيه على الثوار، يهيج الأعصاب ويحدث تشنجات فضلا عن أحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء شممت فيهما رائحة الموت من كثرة الناس المصابة بطلقات نارية والمجروحين.


  • هل حققت ثورة 25 يناير شيئا من أهدافها؟


لم يتحقق أى شىء من أهداف الثورة سوى وصول رئيس مدنى من تيار إسلامى سياسى.


  • من وجهة نظرك.. ما أسباب فشل تحقيق هذه الأهداف؟


أنا كنت ضد خروج الثوار بعد تنحى مبارك من ميدان التحرير، كما كنت ضد أن يتولى المجلس العسكرى شئون البلاد فضلا عن عدم تشكيل مجلس قيادى للثورة، وعدم وجود محاكم ثورية بعد الثورة مباشرة وعدم الاستيلاء على المؤسسات الرسمية وتطهيرها من رموز الفساد الذين مازالوا فى مواقعهم القيادية حتى الآن ويتقاضون أعلى المرتبات كل هذه الأمور أضاعت أهداف الثورة.


  • يدعى البعض قيام ثورة مصرية أخرى قريبا أطلقوا عليها ثورة الجياع.. هل تتوقع ذلك؟


إذا ازداد الحال سوءا سوف تحدث ثورة أخرى بلا شك، ولكن ليست ثورة جياع كما يطلقون لأن مصر لم تجع سوى مرة واحدة فى عهد سيدنا يوسف وكان لها مدلولها ومغزاها أما الآن يوجد لدينا الخير الكثير ولكن هناك سوء إدارة وتوزيع.


  • ما قراءتك للمشهد السياسى الآن؟


لسنا على الطريق الصحيح وهناك تخبط سياسى واضطرابات لا نحسد عليها.


  • هل ترى شيئا إيجابيا فى الرئيس مرسى؟


الشىء الإيجابى الوحيد أنه أحس بالظلم، ولكن الظروف المحيطة لا تساعد أى أحد على عمل شىء فنحن الآن فى ثورة ثقافية وهى أخطر من الثورة الميدانية، وبرغم قتامة المشهد إلا أننى متأكد أن مصر تمرض ولكن لن تموت فى روحها أبدا.


  • ما الخلاص من هذا التخبط ؟


التوافق هو السبيل الوحيد للخروج من هذا التخبط مع ضرورة وجود مبدع يخرج لنا حلولا لاجتياز ما نحن فيه.


  • ما تقييمك لجبهة الإنقاذ الوطنى الحالية ؟


كنت أشد الناس تحيزا للتوافق الوطنى ولكن حتى الآن لم تكتمل المشاورات، وأنا كلى ثقة فى الشباب أما الكبار فقد فقدت فيهم الثقة.


  • وما المطالب به الشباب فى الفترة الحالية ؟


الشباب مطالب بالقراءة بتدبر فى الأحداث الماضية واستنتاج حلول تخرجنا من هذه الأزمة.
الجريدة الرسمية