في 2021..السينما المصرية تتعافى من كورونا بـ 18 فيلما و320 مليون جنيه
استعادت السينما المصرية بريقها، وتعافت من آثار فيروس كورونا سريعًا في عام 2021، بعدما كان عام 2020 عامًا سيئًا على السينما المصرية بشكل خاص والسينما العالمية بشكل عام، حيث إن مقارنة بسيطة بين السينما المصرية في ذلك العام والعام السابق لها في 2019 ستوضح الأزمة الكبيرة التي وقعت فيها السينما، فيكفي أن تعلم أن إيرادات السينما في عام 2020 لجميع الأفلام المعروض قد حققها فيلم واحد من أفلام عام 2019.
ولكن العام الحالي 2021 شهد تعافي السينما المصرية بشكل كبير، وساعد في ذلك تراجع فيروس كورونا عن السابق مع اكتشاف أكثر من لقاح فعال له، وإعادة الفتح الكامل لجميع السينمات، وتم عرض عدد كبير من الأفلام، لم تصل إلى العدد المعروف، ولكنه أفضل مما كانت عليه الأوضاع قبل اكتشاف اللقاح.
كارثة 2020
نظرة سريعة على حال السينما المصرية في عام 2020 سيجعلك تكتشف أنه خلال ذلك العام قد تم عرض 18 فيلم فقط، وكان معظم تلك الأفلام قد تم عرضها في السينمات بنسبة تشغيل 50% فقط من الطاقة الاستيعابية للسينما.
وقد حقق الـ 18 فيلما إجمالي إيرادات وصلت إلى 105ملايين، حقق ثلث تلك الإيرادات فيلم "لص بغداد" الذي تجاوزت إيراداته 33 مليون جنيه، حيث بدأ عرضه في السينمات في 22 يناير 2020، أي قبل اكتشاف فيروس كورونا في مصر بشهرين، وهو بطولة محمد عادل إمام وفتحي عبد الوهاب وأمينة خليل وياسمين رئيس.
أما بعد كورونا فكان فيلم "الغسالة" هو أكثر الأفلام التي حققت إيرادات، حيث تجاوزت إيراداته 15 مليون جنيه، ليحقق الفيلمان معًا نصف إيرادات السينما المصرية في عام 2020، وهو بطولة أحمد حاتم وهنا الزاهد ومحمود حميدة.
وكان فيلم "الفلوس" قد تم عرضه في نهاية عام 2019، وعلى الرغم من أنه استمر عرضه في بداية عام 2020، إلا أن إيراداته تحسب لأفلام العام الذي عرض فيه وليس العام التالي.
ولكي نعلم حجم الكارثة التي مرت بها السينما المصرية في ذلك العام، فلن نقارن بين عام 2020 وعام 2019، بل سنوضح فقط أن عدة أفلام عُرضت في 2019 كان إيرادات الفيلم الواحد منها يعادل إيرادات السينما المصرية كلها في العام التالي، مثل أفلام
الفيل الأزرق 2 (103 ملايين و633 ألف جنيه)
ولاد رزق 2 (100 مليون و753 ألف جنيه)
كازابلانكا (79 مليونا و156 ألف جنيه)
الممر (74 مليونه و495 ألف جنيه)
وتلك الأفلام الأربعة كان قد تم عرضها عام 2019 وحققت تلك الإيرادات الكبيرة، فقد كانت السينما تلقى رواجًا وانتعاشًا في ذلك الوقت.
2021.. العودة إلى الطريق الصحيح
مع الدخول في عام 2021 واكتشاف لقاح لفيروس كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها وفتح السينمات للعمل بكامل طاقتها الإستعيابية، استعادت السينما المصرية جزء من عافيتها وليس عافيتها بشكل كامل، فقد شهد السينمات عدد جيد من الأفلام ولكن ليس كالأعوام السابقة، فقد تم عرض 18 فيلم فقد حتى الآن، في حين أن السنوات السابقة شهدت في بعضها عرض أكثر من 30 فيلمًا، وحققت السينما في 2021 إيرادات بلغت 320 مليون جنية، بما يعني ثلاثة أضعاف العام السابق، إلا أنها في نفس الوقت لم تصل لإيرادات أعوام 2019 و2018 التي تخطت ذلك الرقم بكثير.
4 أفلام حققت ثلثي الإيرادات
يكفي الإشارة إلى أن 4 أفلام فقط من ضمن أفلام 2021 قد حققت ثلثي إيرادات العام، وهي:
"العارف" لأحمد عز(58 مليونا و954 جنيه)
"الإنس والنمس" لمحمد هنيدي (56 مليونا و500 ألف جنيه)
"مش أنا" لتامر حسني (45 مليونا و725 ألف جنيه)
"البعض لا يذهب للمأذون مرتين" لكريم عبد العزيز (41 مليونا و715 ألف جنيه)
أفلام منتصف الجدول
فيما جاءت أربعة أفلام في منتصف جدول الترتيب بإيرادات متوسطة، وهي:
"وقفة رجالة" بطولة جماعية (25 مليونا و823 ألف جنيه)
"أحمد نوتردام" لرامز جلال (19 مليون جنيه)
"موسى" لكريم محمود عبد العزيز (16 مليونه و951 ألف جنيه)
"ديدو" لكريم فهمي (14 مليونه و291 ألف جنيه)
وكما أشرنا إلى أن الأربعة أفلام الأولى حققت ثلثي إيرادات العام، وبضم تلك الأفلام عليها فهذا يعني أن الثمانية أفلام السابقة، أقل من نصف أفلام العام، حققت حوالي 90% من إيرادات العام.
أفلام المؤخرة
وإذا نظرنا لباقي الأفلام التي تم طرحها خلال العام، سنجد أنها حققت 10 ملايين أو أقل، فقد تخيل البعض أن عدد أفلام العام (18 فيلمه) يوضح مدى إقبال الجمهور على السينما، إلا أن معظمها كما يتضح لم يتجاوز 10 ملايين جنية.
"ماكو" لنيقولا معوض وبسمة (10 ملايين و186 ألف جنيه)
"عروستي" لأحمد حاتم (9 ملايين و462 ألف جنيه)
"200 جنية" بطولة جماعية (8 مليون و87 ألف جنيه)
"ماما حامل" بطولة جماعية (4 ملايين و359 ألف جنيه)
"ثانية واحدة" دينا الشربيني (3 ملايين و670 ألف جنيه)
"قبل الأربعين" بسمة وإيهاب فهمي (2 مليون و244 ألفا)
"30 مارس" بطولة جماعية (مليون و389 ألف جنيه)
"فرق خبرة" محمد الشرنوبي وهدى المفتي (مليون جنيه و100 ألف جنيه)
"شاومينج" بيومي فؤاد (747 ألف جنيه)
"الشنطة" بيومي فؤاد (148 ألف جنيه).
وهذا الحال هو ما كان عليه الوضع حتى نهاية شهر نوفمبر، فلا نعرف كيف سيكون الوضع في شهر ديسمبر مع نهاية العام، ولكن الواضح أنه لن يكون هناك أفلام للفنانين الكبار في هذه الفترة، حتى الأفلام الجاهز للعرض سيتم عرضها مع بداية العام الجديد.
وفي نهاية المطاف يعتبر عام 2021 كان عام جيد على السينما المصرية، ففي المجمل حققت السينما إيرادات كبيرة مقارنة بالعام السابق، كما شهدت عرض عدد كبير من الأفلام، مما يوضح أن العام القادم 2022 سيشهد عودة السينما المصرية إلى ما قبل كورونا.