رئيس التحرير
عصام كامل

مى فاروق: بيقولوا عنى مطربة النخبة.. ولم أصدر ألبوما غنائيا لهذا السبب | حوار

مى فاروق
مى فاروق

>> التعاون مع روتانا لم يصنع التحول الذى كنت أنتظره منها
>> بيتى وأولادى أولا دائما واستطعت أن أكون صديقة لابنتى زينة وابنى مالك
>> أغنيات المهرجانات ليست فنا مصريا بل خط موسيقى بلا كلمات ولا ألحان
>> لم يعد لدى الجمهور وقت للاستماع لأغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب أو العندليب
>> ليس لدى المقدرة لإنتاج ألبوم من 10 أغنيات لنفسى
>> أُرتب حاليًا لتصوير فيديو كليب لأغنيتين

 

المطربة "مى فاروق" واحدة من أبناء دار الأوبرا المصرية ولامتلاكها موهبة من طراز خاص، فبمجرد أن تجلس فى المسرح أمامها تأخذك فى جولة للزمن الجميل بعذوبة إحساسها وصوتها المميز لتجعلك تفتح بابًا من العودة للتراث المصرى الأصيل والطرب العربى الرفيع

صوت مصر ونجمة الموسيقى العربية بلا منازع على مدار أكثر من عشرة سنوات متتالية.. دائمًا ما نجدها ضمن خريطة فعاليات المهرجان كركن أساسى من أركانه.. ويرجع ذلك لكون المطربة "مى فاروق" واحدة من أبناء دار الأوبرا المصرية ولامتلاكها موهبة من طراز خاص لا يمتلكها سوى القليلات فى هذا الوقت، فبمجرد أن تجلس فى المسرح أمامها تأخذك فى جولة للزمن الجميل بعذوبة إحساسها وصوتها المميز لتجعلك تفتح بابًا من العودة للتراث المصرى الأصيل والطرب العربى الرفيع.. “فيتو” التقت ـ«مى» لتدخل عالمها الطربى الخاص.. ونظرة على تفاصيل أعمالها القادمة.. إلى نص الحوار:

 

*برغم النجاح الجماهيرى الكبير.. لماذا إلى الآن لم تصدرى ألبومات تحمل اسم مى فاروق؟

يقال عنى حاليًا: مطربة النخبة، وأن قلة قليلة فقط من يستمعون إلىَّ أو يحضرون إلى حفلاتى، وحقيقة إلى الآن لم يكن الحظ فى صالحى لإنتاج ألبوم غنائى بصوتى، وذلك لكثرة ضغوطات شركات الإنتاج، كما أن هناك ضغوطا لكى أصدر ألبوما بإنتاجى.. فالإنتاج للنفس ليس سهلًا على الإطلاق، وليس لدى المقدرة حاليًا أن أنتج ألبومًا يحوى على 10 أغنيات لنفسى، وأتمنى أن هذه الخطوة يتم تجاوزها فى المستقبل القريب لأننى أتمنى أن أقدم للجمهور كل ما يستحق سماعه من الطرب.. ولكننى سبق أن تعاقدت مع شركة روتانا التى أنتجت لى 3 أغنيات سنجل، وحققت نجاحًا على نحو أرضانى بعض الشيء، وهى: «يا ملك» و«سلم على» و«بضحك يا دنيا».. ولكن لم تكن إضافة كبيرة، ولم تصنع التحول الذى كنت أنتظره منها أو الخطوة الفارقة التى توقعتها معها.

مى فاروق

*بجانب الظروف الإنتاجية المرهقة لكل مبدع.. هل توجد عقبات أخرى عطلت مسيرتك الغنائية؟

بالتأكيد توجد أمور تقف عائقا أمام كل فنان وفنانة.. لكن لدى اقتناع تام بأن كل الأشياء التى أرى أنها كانت سببا فى تأخر خطواتى فى بداية حياتى هى بالتأكيد خير لى فى نواحٍ أخرى من حياتى مثل الزواج والإنجاب، فقد أنجبت ابنتى الأولى “زينة” وجلست بجوارها فترة ليست بالقليلة، وعندما عُدت بخطوات بطيئة مرة أخرى كنت قد علمت بحملى الثانى، وكان من الواجب على أن أتواجد بجوار أبنائى فترة وأوجه لهم كل اهتمامى، وهذا الأمر جعلنى لا أركز مع أي شيء آخر غيرهم، خاصة أن اهتمامى بهم زائد عن الطبيعى ولا أعتبر هذا كله عقبة، بل بالعكس، ذلك هو دورى الأساسى الذى خلقنى الله من أجله.. وأرى أن بيتى وأولادى أولا دائما.

 

*بصراحة.. مى فاروق التى تتغنى بالتراث المصرى والعربى.. كيف ترى أغانى المهرجانات؟

هذا أصعب سؤال قد أُسأل عنه.. فبصراحة لا يسعنى أن أذم أو أشكر.. فأغنيات المهرجانات هى خط ولون من ألوان الغناء المؤثر لدى الكثيرين، وهناك من يحبه بشدة ويتهافت لسماعه، ويجب أن نعترف بذلك، لكنى لا أفضل، ولا أريد أن يُحسب هذا النوع من الغناء على الفن المصرى، فهو خط موسيقى خالٍ من حيث الكلمات والألحان، كما أننا لا نستطيع أن نحسبه على فن المونولوج، حيث كان فن المونولوج له هدف ورسالة.. أما المهرجانات فلا أستطيع تفهم رسالتها، ولكننى أحترم القائمين عليها.

دار الأوبرا 

*كيف ترين تطور الأغنية العربية في آخر 10 سنوات؟

الزمن يتغير بشكل تصاعدى وسريع للغاية.. فأصبح إيقاع كل شيء سريعا، ولم يعد لدى الجمهور وقت للاستماع لأغنية طويلة من أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب أو العندليب، فلا أرى أن هناك تطورًا للأغنية، بل نجد تدهورًا سريعًا، ولكنى أؤمن دائمًا بأنه تأتي حقبة زمنية تشهد صعودًا وهبوطًا، وتجد فى تلك المرحلة انتشارًا للفن الهابط وستمر بالتأكيد، فيما ستبقى أغنيات العظماء إلى الأبد.

 

*شاركتك ابنتك بالغناء بمهرجان الموسيقى 2021.. هل تشجعينها على دخول عالم الفن؟

استطعت أن أكون صديقة لابنتى زينة وابنى مالك.. ولا أتمنى لهما إلا أن يحققا ما يتمنيان في حياتهما، فعند إحساسى بأن زينة تمتلك حسًّا فنيًّا صادقًا فرحت للغاية بأن أجدها تعشق الغناء، وبالأخص اللون الكلاسيكى، الأمر الذى جعلنى شخصيًا أميل إلى مشاركتها من حين إلى آخر بحفلاتى.. وأتمنى لها مشوارا ومستقبلا فنيا أثمن بكثير مما حققته.

مع ريهام عبد الحكيم 

*حدثينا عن مشروعاتك القادمة؟

دائمًا أخوض رحلة بحث متعمقة وراء كل عمل أقدمه؛ لأن النجاح والحفاظ على المكانة التى يضعك بها الجمهور ليس سهلًا.. وأُرتب حاليًا لتصوير فيديو كليب لأغنيتين.. الأولى من كلمات وألحان محمد سباعى وتوزيع أحمد إبراهيم.. والثانية من كلمات وألحان أحمد الملكى وتوزيع علاء طلبة.

 


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"…
 

الجريدة الرسمية