السودان تغلق الحدود المشتركة مع إثيوبيا
قالت مصادر صحفية في الخرطوم إن الجيش السوداني، قرر إغلاق الحدود المشتركة مع دولة إثيوبيا في منطقة القلابات.
تعزيزات عسكرية على الحدود
ونقلت مصادر عسكرية عن صدور توجيهات من القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي مع إثيوبيا لأحكام مزيد من السيطرة عليه بعد إغلاقه، بغرض منع تدفقات الفارين من نيران الحرب المندلعة حاليا في إثيوبيا بين الجيش الإثيوبي بقيادة آبي أحمد، وجبهة التجيراي وفق جريدة الموجز.
إعداد الفارين الإثيوبيين
وأكدت ذات المصادر عن ارتفاع مخيف في إعداد الفارين الأثيوبيين إلى الأراضي السودانية بصورة يومية إلى أضعاف مضاعفة، خلال الفترة الأخيرة.
وعلى الجانب الأخر ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، إلى وقف فوري للقتال في إثيوبيا دون أي شروط مسبقة.
وكتب جوتيريش على “تويتر”: "عملية السلام هنا في كولومبيا تلهمني لتوجيه نداء عاجل لأطراف الصراع في إثيوبيا لوقف إطلاق النار على الفور، ودون شروط مسبقة لإنقاذ البلاد".
وشهدت الساعات القليلة الماضية في الصراع الدائر على الأراضي الإثيوبية تطورات خطيرة قد تكون بمثابة النهاية لنظام آبي أحمد، الذي يبدو أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد الأخبار المتداولة والصور المسربة من جبهات القتال التي تشير إلى انهيار قوات نظام آبي أحمد واقتراب قوات جبهة تحرير تيجراي من دخول العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
آبى أحمد يقود الجيش
والاثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنه سيتوجه إلى الجبهة، لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمردين، في وقت تقترب به المعارك أكثر فأكثر من أديس أبابا.
وكان أحمد قال في بيان نشره على حسابه في "تويتر"، إنه اعتبارا من الثلاثاء سأتوجه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلحة.
وأضاف مخاطبا أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم، الحقوا بنا في الجبهة.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 4 نوفمبر 2020 في إقليم تيجراي بين القوات الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيجراي المدعومة من جيش تحرير أورومو، عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
تيجراى تتقدم إلى العاصمة
ويأتي بيان رئيس الوزراء تزامنا مع تأكيدات جبهة تحرير شعب تيجراي مواصلة تقدمها باتجاه العاصمة، مشيرة إلى أنها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بعد حوالي 220 كيلومترا من أديس أبابا، لكن السلطات تؤكد في الوقت نفسه أن ما يعلنه المتمردون من تقدم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.
وكانت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد وجهت تحذيرات مماثلة في الأسابيع القليلة الماضية، وسحبت في نفس الوقت موظفين غير أساسيين، كما حثت ألمانيا رعاياها أمس على مغادرة إثيوبيا على أول رحلات تجارية متاحة.نداءات بمغادرة إثيوبيا.
استعادوا السيطرة على القسم الأكبر
وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر، لكن مقاتلي الجبهة استعادوا في يونيو السيطرة على القسم الأكبر من تيجراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.
وأعلنت جبهة تحرير تيجراي هذا الأسبوع السيطرة على شيوا روبت، التي تقع على مسافة 220 كلم إلى شمال شرق أديس أبابا.
كما كررت الولايات المتحدة نداءها لمواطنيها الموجودين في إثيوبيا، وطلبت منهم، مغادرة البلد الأفريقي المضطرب "في أسرع وقت ممكن".