زغلول صيام يكتب: هذا هو الفارق بين أبو ريدة وحسن مصطفى!
شتان الفارق بين هذا وذاك في كل شيء وأنا هنا أعني أصحاب المناصب الدولية في الرياضة المصرية ولا يوجد أشهر من الثنائي الدكتور حسن مصطفي والمهندس هاني أبوريدة ، الأول يترأس الاتحاد الدولي لكرة اليد وهو موقع لا يستهان به، والثاني أصبح أقدم عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبين الحين والآخر يتجدد الحديث عما فعلت لمصر المناصب الدولية خاصة في مجال كرة القدم.
ورغم أني لست محاميا عن ابوريدة ولست من حواريه أو من شلته إلا أنني اليوم أجد صرحا عملاقا يتم افتتاحه في وجود أكبر مسئولين عن كرة القدم في العالم، في مقدمتهم ايفانتينو لتمتلك مصر مشروعا عملاقا لكرة القدم.
والحق أني كنت شاهدا علي الفكرة من بدايتها، ومنذ تم تخصيص الأرض في عهد الدكتور علي الدين هلال لمشروع الهدف ، أو مركز المنتخبات الوطنية كما كان يطلق عليه، ثم بعد ذلك في عهد المهندس حسن صقر طمعت الوزارة في الأرض ، وحصلت علي مساحة تقترب من النصف، وكانت الفكرة عمل مركز لمنتخبات باقي الألعاب قبل أن تتطور الفكرة، ويكون مشروع نادي النادي، وحدث ذلك في عام 2007 في عهد الكابتن سمير زاهر.
ظل مشروع الهدف مجرد سور هزيل وشوية رمال وحجرتين ، وكل شوية تحدث سرقة للخامات التي تم تشوينها، ثم بعد ذلك بدا الاهتمام به شيئا فشيئا من خلال عمل مخازن اتحاد الكرة وعمل ملعب لتدريب فرق الناشئين.
في انتخابات 2017 وضع أبوريدة مشروع الهدف علي رأس برنامجه الانتخابي، من خلال وضع تصور لمقر وفندق وملاعب خمس نجوم، وبين اليأس وتحقيق الحلم، كانت هناك أيام، ولكن الاتحاد الدولي دفع كل المطلوب منه في الوقت الذي تعثرت فيه الأعمال بعد استقالة مجلس أبوريدة، ولكن مع قدوم المهندس أحمد مجاهد كانت الأعمال تجري علي قدم وساق، وخلية العمل لا تتوقف طوال الـ24 ساعة.
والآن أصبحنا أمام مشروع عملاق وإضافة جديدة لكرة القدم المصرية وإذا كان في هذا الموضوع فضل فإن الفضل الأول فيه للمهندس هاني أبوريدة والذي لولا وجوده لظل السور هزيلا حتي الآن، رغم أن الرجل لم يطلب إطلاق اسمه علي المشروع، كما فعل الدكتور حسن مصطفي مع صالة 6 أكتوبر، عندما أوعز للوزير بأحقية وضع اسمه علي الصالة التي تكلفت قرابة المليار جنيه.
لقد أصبح الفارق شاسعا بين رجل قدم شيئا لبلده ومازال.. وآخر احتكر كل شيء لنفسه، بما فيه جائزة دبي للإبداع الرياضي، والتي حصل عليها للاتحاد الدولي لليد، رغم أن هذا الاتحاد لم يفعل شيئا للمونديال الذي استضافته مصر، وإذا كانت هناك جائزة كانت لابد أن تكون للحكومة المصرية التي تحدت العالم في استضافة اكبر حدث خلال جائحة كورونا.
وكل الشكر للمهندس أحمد مجاهد الذي اعتبر أن استكمال المشروع أولوية أولي رغم كل العقبات التي واجهها، والشكر أيضا للدكتور مصطفي عزام مدير المشروع.
كل الشكر لمجالس إدارات اتحاد الكرة السابقة التي حافظت علي الكيان، وكل التوفيق أن يكون مشروع الهدف اضافة جديدة للكرة المصرية.